* ليمتلئ الفضاء بما يمتلئ من القنوات التلفزيونية، فمتغيرات الحياة تعاقبت في مجالات شتى، من بينها ما حتم على الإنسان واقع الأولوية فيما يغلب احتياجاته ويقوم رغبته، ومن بين هذه المجالات أيضا ما لا يستهان بدوره الإيجابي في تحريك بوصلة الفكر الإنساني بزخم دافق من طفرة ومخرجات هذا المجال المتمثل في علم وعالم الاتصال التقني الحديث، وما ترتب وما زال من دور فاعل وبارز لتقنيات الاتصال والتواصل «الذكية»، فيه من الإيجابيات التي تعنينا هنا ما طرأ على معايير الجذب والاهتمام لدى المتلقي من مستجدات جعلها ترتكز على أولويات همومه الحياتية، التي ضاعف من استشعاره لها و«تبصره» في الكثير مما كان عنه لاهيا، هذا «البساط التقني»، من أجهزة الاتصال والتواصل «الذكية»، ولذلك يحسب لبعض القنوات الفضائية مهنيتها في التكيف مع هذه المتغيرات والتحديات، وقيامها «بتطعيم» برامجها بما هو نوعي ومميز وهادف من البرامج التي تواكب تطلعات المشاهد وتناقش همومه وتشاركه معاناته من خلال الطرح والتحليل والتشخيص من قبل المتخصصين، ومناقشتها مع المسؤولين في الجهات المعنية. بكل دقة ووضوح وشفافية. ** وبمثل هذا التدارك والتوفيق في فكرة هذا النوع من البرامج وقوة القضايا التي يتناولها، وتميز كافة مقومات نجاحها، تستعيد هذه القناة أو تلك ثقة المشاهد، وتضاعف من نسبة استقطابها لكافة المشاهدين المهتمين بهذه النوعية من البرامج التي تفرض قيمتها أينما كان تواجدها وزمن عرضها. ** وتحقيق مثل هذا الهدف المنشود يتطلب الكثير من الجهد والتخطيط والخبرة والبذل المادي والمعنوي، إلا أن مصلحته هي ما يشكل الفارق بين هذه القناة المتفردة ولو ببرنامج واحد من هذه البرامج الهادفة، وسواها من القنوات الفضائية التي تملأ الفضاء كما بكم أكثر فجاجة وإفلاسا.. والله من وراء القصد. *تأمل: القفز في الهواء لا يعني الوصول إلى القمة في كل الأحيان. فاكس 6923348 للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 124 مسافة ثم الرسالة