نظمت إمارة منطقة مكةالمكرمة جولة للإعلاميين على المشاريع المنجزة في جدة، والتي تأتي ضمن الحلول العاجلة لمعالجة مياه الأمطار وتصريف السيول في المحافظة، التي أعلن صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة اكتمال وإنجاز 12 مشروعا منها، من بين 14 مشروعا يجري استكمال المشروعين المتبقيين في الأسابيع المقبلة، فضلا عن إتمام تجهيز مواقع الإسناد والطوارئ ال 16. وزار الإعلاميون المقر المؤقت لمركز إدارة الأزمات والكوارث في مبنى إمارة منطقة مكةالمكرمة في جدة، ووقفوا على تجربة لاستخدام الاتصالات في المركز، والتجارب السابقة التي نفذها المركز والخاصة بنقل صور حية من طائرة للدفاع المدني إلى المركز، الذي يضم التقنيات اللازمة لدمج أجهزة الاتصال عن طريق الراديو لبعض القطاعات التي تم تحديدها للعمل في المركز في حال حدوث أي طارئ، فضلا عن أجهزة لاستقبال البث المباشر من الطائرات في المواقع، بهدف متابعة الحدث ميدانيا وفي أي مواقع نصف قطرها 50 كيلو مترا، إضافة إلى شاشات رئيسية تم توصيلها بأنظمة عبر شبكة الإنترنت تعكس حالة الطقس في مدينة جدة، تتصل بالقنوات التلفزيونية الفضائية لمتابعة البث المباشر عن الأحداث، لإعطاء صورة مكتملة عن تطور الحدث. وأكد المهندس أحمد السليم مدير عام مشروع مياه الأمطار والسيول في محافظة جدة الانتهاء من كافة دراسات المشاريع الدائمة وطرحها كمناقصة لشركات في الربع الأول من العام المقبل، على أن يتم الانتهاء من كافة المشاريع العاجلة نهاية شهر ديسمبر 2012 م، وكشف عن تصميم أول خريطة مسحية ضوئية ثلاثية الأبعاد لجدة توضح كافة التضاريس الأرضية ومكامن الانخفاض ومواقع تجمع المياه في المدينة وتم من خلالها إضافة إلى المعلومات التي تم جمعها من كافة الجهات المعنية وأجهزة الرصد والمسح توفير قاعدة بيانات مهمة يتم بمقتضاها العمل في كافة المواقع وأسهمت في إنجاز الأعمال بكل دقة. وأوضح السليم، بأن إدارة المشروع استعانت بخرائط الليدار العالمية الحديثة التي وفرت ميزات عدة لسير العمل ودقته، من أهمها: تحديد مستوى المناسيب بشكل دقيق، تحديد المناطق الحرجة بدقة، تحديد اتجاه المجاري الطبيعية لمياه الأمطار، ونظام المعلومات الجيوغرافي، وأنهت في هذا الخصوص إضافة 95 خريطة تحتوي على معلومات عن مختلف شبكات البنية التحتية المتوفرة حاليا في مدينة جدة، وتحتوي هذه الخرائط على معلومات مثل نوع، حجم، موقع وطول هذه الشبكات. وبين المهندس السليم الذي تحدث عن المشروع منذ بدايته عن وضع أعلى المواصفات والمعايير العالمية مع الأخذ في الاعتبار ضعف كميات الأمطار التي هطلت على جدة والتي تزيد على المعدل المعروف للمدينة وتزيد 4 أضعاف عن ما كان موجودا في السابق. وحول مراحل إنجاز الحلول الدائمة، أفاد السليم أن إدارة المشروع تعمل مع الشركة الاستشارية على تحديدها وإجراء الدراسات والخطط اللازمة لتنفيذها، شملت تنظيم ورش عمل عدة مع الجهات الحكومية ذات العلاقة للاستفادة من آرائها ودراساتها حول هذه الحلول، بهدف تكوين رؤية جماعية توحد العمل بين مختلف الجهات. وتتضمن الحلول الدائمة إنشاء سدود وقنوات تصريف لمعالجة مياه السيول والأمطار، إضافة إلى تصور عملي لمعالجة الأحياء العشوائية في محافظة جدة إلى جانب خطة بيئية للمحافظة، وأخرى للمياه الجوفية والمجاري، ودراسة عن الطرق وشبكات النقل المزمع إنشاؤها. وأضاف: بعد الدراسات الميدانية والهندسية تقرر أن يشمل نطاق العمل حفر أكثر من 750 ألف متر مكعب، وتمديد أكثر من 22 ألف متر من الأنابيب الاسمنتية والحديدية، وإنشاء أكثر من 160 غرفة تفتيش و400 ونقطة تجميع مياه، وفحص وتنظيف أكثر من 77 ألف متر من الشبكات الحالية، وتوريد أكثر من 41 مضخة (25 مضخمة رفع المياه في الأنفاق و16 مضخة متنقلة في الطوارئ. وقال: «تم شحن المعدات والآليات عن طريق البحر والجو ب 3 طائرات إحداهما أكبر طائرة في العالم (ANTONOV)، إضافة إلى نشر 2600 موظف منهم 2000 عامل و400 مشغل آليات و200 مهندس ومدير مشروع وأكثر من 900 مركبة وآلية في مناطق العمل، وجرى في هذا الخصوص التعاون مع وزارة الداخلية والجمارك وميناء جدة الإسلامي، وغيرها من الجهات ذات العلاقة لتسهيل وتسريع سير العمل». وأشار إلى اكتمال 12 مشروعا عاجلا مخصصة لمواجهة موسم الأمطار المقبل في منتصف شهر نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل بتكلفة تجاوزت 1.5 مليار ريال تقوم بتنفيذها شركات محلية وعالمية متخصصة في مشاريع البنى التحتية، نجحت جميعها في تجاوز أي تعثر في المشاريع المسندة إليها، إضافة إلى خمسة أنفاق عانت في الموسمين الماضيين مشكلة تجمع المياه فيها، وتم تركيب مضخات حديثة تعمل بشكل آلي عند وصول منسوب المياه إلى 30 ملليمتر، وتم نقلها من داخل الأنفاق إلى أعلاها وركبت وفق أعلى المواصفات والمقاييس ومن أحدث المواد التي تتحمل درجات حرارة تصل إلى 55 درجة مئوية. وأشار مدير مشروع معالجة المياه وتصريف السيول في جدة إلى أن أعمال المشاريع العاجلة تضمنت فحص جميع الأنابيب الموجودة تحت الأنفاق وتغييرها بعد أن تم اكتشاف أنها جميعا تالفة ولا تعمل وهي سبب أيضا في الكارثة فمشكلتنا في الأنفاق كانت أنه إذا جاءت مياه على ارتفاع متر ونصف بلغت المحرك الكهربائي للشفط فيحترق ويتوقف عن العمل فعملنا على حل تلك الإشكالية وبدلنا أنابيب الشفط والمضخات التي تم استيرادها من ألمانيا وسويسرا بواسطة الطائرات لضمان عامل الوقت وهي مضخات متطورة تقوم بتفريغ المياه المتجمعة داخل الأنفاق لمجاري السيول المنفذة. وبين المهندس أحمد السليم أنه سيتم إنشاء 6 سدود في بداية 2012م شمال شرقي جدة، على أن يتم إنجازها مع مطلع العام 2013م، ضمن الحلول الدائمة التي ستنفذ لدرء مخاطر السيول. وحول تنفيذ المشاريع في وقت واحد، أجاب: «قسمنا جدة إلى سبع مناطق للعمل في وقت واحد، مع العلم بأن هذا الأمر سبب لنا إشكالا من حيث اختلاف المعايير الهندسية من موقع لآخر، إلا أننا عندما نلتقي في نقطة يسهل التغيير، إلا أن عامل التوقيت هو الذي استوجب ذلك، نعم ندرك ما يتعرض له المواطن من إرباك مروري وانزعاج من الأعمال، نحن نبحث عن أنسب الحلول فنقوم بحساب عامل التوقيت وأوقات الذروة، ومواقع المستشفيات والمدارس، كما نقوم بزيارات دورية للسكان والاعتذار منهم وعرض كافة الخدمات عليهم وندرك حجم الحرج، فجدة مدينة مزدحمة (7) أشهر، بسبب مواسم الصيف والحج ورمضان، وهذا تحدٍ آخر يجب التعامل معه واحترام مشاعر الآخرين، وكان من ضمن الجوانب المهمة. وأردف قائلا: «اضطررنا أحيانا للعمل ليلا في بعض المواقع، وقمنا بزيارات للسكان وقدمنا التسهيلات لهم وعرضنا وضع كواتم للصوت في النوافذ، ولا ننكر وجود بعض المشكلات البسيطة، لكنها أمر طبيعي، ولكنا حرصنا على خلق جو عمل مريح ودقيق ويعمل وفق ضوابط». وعن أبرز ما تضمنته الحلول العاجلة، أوضح المهندس السليم أنها عبارة عن 6 سدود إضافة إلى السدود القائمة لدرء السيول عن جدة من جهة الشرق، وستوضع في مناقصة للتنفيذ، وسيتم اختيار الشركات الأكفأ دون النظر لأي اعتبارات أخرى ودون أي مجاملات، ولافتا إلى المتابعة الحثيثة من أمير المنطقة لكافة خطوات المشروع فهو رجل متابع لأدق التفاصيل. وأشار إلى أن المشاريع العاجلة والدائمة التي تنفذ في جدة لدرء مخاطر مياه السيول والأمطار تجد دعما مباشرا من قبل خادم الحرمين الشريفين وولي العهد، حيث صدرت توجيهاتهم لكل المنافذ البرية والبحرية والجوية وكامل الأجهزة الحكومية بتسهيل مهمة عمل الفريق المكلف بمشاريع درء مخاطر السيول في جدة. وكشف عن مشروع آخر لربط المشاريع العاجلة والدائمة بقنوات تصريف داخل الأحياء واستغلال المساحات البيضاء والملاعب والحدائق لتجاوز إشكاليات السكان حول وضع القنوات بالقرب من منازل السكان ويتسبب في إزعاجهم، وأضاف: أصبح لدينا كل المعلومات التي نحتاج إليها وكأننا مررنا على كل المحافظة وقمنا بقياس شوارعها وأحيائها. وشدد المهندس أحمد السليم على مراعاة أهالي جدة عند تنفيذ أي مشروع واختيار الأوقات المناسبة للتنفيذ وعدم التسبب في أي إزعاج قدر المستطاع. وأشار إلى تجنب إدارة المشروع إلى أقصى حد تنفيذ إزالة أي أملاك حتى لا يكون هناك ضرر في المنظومة السكانية لجدة ومراعاة الاعتبارات الاجتماعات في ذلك. وقال السليم: «واجهنا عدة تحديات من أبرزها عدم وجود خرائط بنية تحتية محدثة، وتطلب تخطيها إيجاد الحلول الهندسية السريعة، إضافة إلى استخدام أحدث أجهزة استكشاف للبنية التحتية تم استيرادها عن طريق الجو». ومن التحديات التي واجهها المشروع أثناء سير عمله الكثافة المرورية في مواقع العمل، وتطلب تخطيها الاستعانة باستشاريين متخصصين لوضع الخطط المرورية لتفادي الازدحام، وتخصيص أعداد كافية من منظمي حركة السير وزيادة اللوحات الإرشادية في جميع المناطق، كما برز من بين التحديات، تحدي التنسيق بين مختلف الجهات ذات العلاقة، وتمكنت إدارة المشروع من التغلب على هذا التحدي من خلال تخصيص مشرفين من الشركة الاستشارية وإدارة المشروع على مدار الساعة، إضافة إلى طلب تعيين ممثلين عن جميع الجهات، وعقد اجتماعات تنسيقية. كما برز ارتفاع منسوب المياه الجوفية كتحدٍ كبير واجهه القائمون على المشروع عند التنفيذ واستطاعوا تخطيه عبر تجهيز جميع المواقع بمعدات كافية لسحب المياه لأقرب نقاط تصريف. وأشار السليم إلى أن مشروع أم الخير والسامر انقسم إلى قسمين، هما مشروع قناة مفتوحة لتصريف مياه الأمطار والسيول في حي السامر، ومشروع حوض تجميع وقناة مفتوحة لتصريف مياه الأمطار والسيول في مخطط أم الخير. وسجلت مشاريع الحلول العاجلة إنجازا قياسيا للأعمال باكتمالها في غضون 110 أيام فقط، وهي المدة ذاتها المقررة للمشروع، حيث نفذت المشاريع التي استهدفت النقاط الحرجة، التي حددت الجهات ذات العلاقة، أنها أكثر المواقع تضررا في حال هطول الأمطار على محافظة جدة. وبحسب المهندس السليم اشتمل المشروع على حفر أكثر من 750 ألف متر مكعب، وتمديد أكثر من 22 ألف متر من الأنابيب الاسمنتية والحديدية، وإنشاء أكثر من 160 غرفة تفتيش، و400 نقطة تجمع مياه، وفحص وتنظيف أكثر من 77 ألف متر من الشبكات الحالية، وتوريد أكثر من 41 مضخة (25 مضخمة رفع المياه في الأنفاق و16 مضخة متنقلة في الطوارئ)، إضافة إلى نشر 2600 موظف منهم 2000 عامل و400 مشغل آليات و200 مهندس ومدير مشروع، وأكثر من 900 مركبة وآلية في مناطق العمل. وتشمل المشاريع العاجلة إنشاء مشروعي سدي أم الخير والسامر من جهته، بين المهندس أحمد السليم مدير عام مشاريع معالجة الأمطار وتصريف السيول أن المشاريع العاجلة ال 12 شملت تنفيذ خط تصريف المياه في تقاطع شارع الأمير ماجد مع شارع فلسطين، ومعالجة تجمع المياه في نفق طريق الملك عبد الله مع طريق المدينة، إلى جانب معالجة تجمع المياه في نفق طريق الملك فهد مع طريق الملك عبد الله، فضلا عن معالجة تجمع المياه في شارع حائل مع طريق الملك عبد الله، ومعالجة تجمع المياه في شارع خالد بن الوليد مع طريق الملك عبد الله. وأردف أنه تمت معالجة تجمع المياه في تقاطع شارع الأندلس مع طريق الملك عبد الله، معالجة تجمع المياه في تقاطع شارع الأندلس مع شارع الحمراء، ومعالجة تجمع المياه في نفق طريق الأمير ماجد مع شارع الأمير محمد بن عبد العزيز، ومعالجة تجمع المياه في نفق تقاطع طريق الملك فهد مع شارع الأمير محمد بن عبد العزيز، ثم معالجة تجمع المياه في نفق طريق الأمير ماجد مع شارع الروضة. كما تضمنت مشاريع الحلول العاجلة دراسة تقييم السدين الاحترازي والترابي الخاصين ببحيرة الصرف الصحي شرقي جدة، حيث شملت الأعمال في السد الاحترازي، رفع حائط قناة التصريف عند المصب، وإزالة العوائق، وفتح مجرى قناة التصريف عند المصب، وبناء الطريق الخاص لصيانة الصمامات في المصب، وحفر مجرى قناة التصريف في المصب، وتركيب الحاجز المؤقت في قناة تصريف الطوارئ، وتنفيذ طريق لأغراض الصيانة. وقال: إن فترة التجهيز استغرقت نحو عشرة أيام، وتم توفير نحو 1200 قطعة من المعدات مختلفة الأحجام في تلك الفترة، ونحو 2600 عامل كان يعمل الواحد منهم على مدى 18 ساعة متواصلة، وتمت الاستعانة بكاميرات خاصة للكشف على الأنفاق لأول مرة تدخل المملكة، مشيرا إلى الاستعانة بنحو 12 سيارة إسعاف خاصة و12 ممرضا للمشروع، لمواجهة أي حوادث للعاملين، وتوفير سبل الراحة لهم في المواقع وأماكن لاستراحاتهم.. وكان العمل ينفذ خلال 24 ساعة يوميا وتم تسجيل 2.4 مليون ساعة عمل دون إصابات، وشمل حفر 755 ألف متر مكعب في الشوارع، وتثبيت 18 ألف متر أنابيب اسمنتية، وتحديد 2700 نقطة تجمع للمياه في الشوارع، وإعادة سفلتة 35 ألف متر مربع من الشوارع. كما شملت الأعمال والحديث للضامن تنظيف الشبكات والقنوات المرتبطة بمواقع الحلول العاجلة، حيث تم تنظيف 78 ألف متر مربع من الأنابيب، و4000 متر من قنوات التصريف، و2200 نقطة تجمع مياه، و480 نقطة تفتيش، فضلا عن استبدال 25 مضخة جديدة للمياه في (7) أنفاق، وتوفير 16 مضخة متنقلة لأعمال الطوارئ والإسناد، وأخيرا.. توصيل القناة في سد أم الخير مع العبارة الصندوقية، وإكمال جسم السد والجدار القاطع، وإكمال التقاطعات الرئيسية.