** من الطبيعي لإعلامي مثلي قضى جل عمره ولم يزل يمارس المهنة من مواقع مختلفة أن يبحث في كل مكان يحل فيه عن كواليس المهنة ليعرف ويتعرف ويقارن بين الوسائل لا ليحكم ويحلل وإنما لمزيد من المعرفة والخبرات. الإنترنت قرّب بين المسافات فأصبحتُ أدور بين مواقع الصحف العربية والخليجية الإلكترونية أكاد أقول يوميا وإن افتقدت فيها رائحة الحبر والورق وحرفية الإخراج؟ فالمواقع تحسسك بالشبع من كم المعلومات المتاحة والمتجددة من غير طعم أو رائحة بينما الورقية تشعرك وكأنك دوق إنجليزي يتصفح التايمز مع قهوة الصباح ونسمته الباردة ممزوجة برائحة القهوة وأريج الزهور من حدائق لندن. هذه الصورة أعادتني إلى البدايات لأجد مخرج جريدة الندوة صالح حبيب وهو يقف على منضدة اسودت من الأحبار وأمامه الأسطر الرصاص التي أنتجها أحمد الغامدي بالليونتيب فترى الرصاص المذاب بالحرارة وقد تشكل في أسطر يأخذها أحد المساعدين ليمرر عليها الحبر ويصنع صورة «بروفة» تذهب للمصحح والأسطر الرصاص تذهب للمعلم صالح ليشكل منها صفحة في طوق حديد وحسبما أوصى المحرر وحرافة صالح وما يراه لها أو عليها المحرر أو مدير التحرير نعمان طاشكندي رحمه الله. زيارتي لدبي حفزتني لأبحث وأرى وأتعرف على آلية العمل ونجومه في الإمارات عموما ودبي خصوصا لكني لم ألق نجاحا فلست عثمان العمير لأتناول الغداء مع مدير المدينة الإعلامية لتفتح لي الأبواب المغلقة! أرسلت إلى صحيفة البيان واتصلت ويبدو أني لم أحرك ساكنا، وأرسلت لدار الخليج فجاءني اتصال يحدد موعدا جافا ومع احترامي ليس فيه الحس الإعلامي رغم أنني أرسلت لهم سيرة ذاتية على أني إعلامي سعودي أريد المعرفة فقضيت مدة الزيارة في غرفة مع مستشار الدار د. خالد عبد الله الذي حاول أن يقوم بما يغطي قصور داره ولكنه ليس الذي تمنيته؟ المكسب الوحيد الذي خرجت به مجموعة إصدارات الدار من صحيفة ومجلات وكتب، ورجعت كما وصلت لم ألق زملاء أو أزور دور صحف بما في ذلك المدينة الإعلامية وقناة العربية بالذات لألتقي زميلنا عبد الرحمن الراشد الذي بشرني زميلنا العمير وقد كان في دبي وغادرها قبل أن أصلها أنّ عبد الرحمن خارجها. ربما لا يريد عثمان أن أنافسه على مائدة الغداء؟! * مستشار إعلامي ص.ب 13237 جدة 21493 فاكس: 026653126 [email protected] للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 257 مسافة ثم الرسالة