عمد شاب سعودي في مبادرة تعد الأولى من نوعها إلى تعريف أكثر من 200 منظمة دولية بثقافة المملكة في محفل عالمي للإبداع، وفند لهم الفكرة التي تسيطر على أذهان كثير من الأجانب في معرفتهم ومايتصورونه خطأ من أن المملكة (صحراء والكثير من البترول)، وبين لهم أن الثقافة السعودية ثرية بأطيافها وفنونها وتقاليدها. وقدم الشاب المهندس محمد باخريبة سفير النوايا الحسنة لبرنامج سفراء العالم ضمن نشاطات المؤتمر العالمي للإبداع الإجتماعي الذي عقد مؤخرا، أمام المنظمات الدولية المشاركة تعريفا شاملا عن المملكة وتقدمها الحضاري في مختلف المجالات الإنسانية والاجتماعية والثقافية والصناعية. وقال باخريبة ل «عكاظ الشباب»، أنه أطلق مبادرة للتعريف بالثقافة السعودية من خلال عرض فلم وثائقي عن المملكة، ومن ثم التحدث عن ما يميز المجتمع السعودي كالكرم والزي الوطني والتكافل الإجتماعي. وأضاف أجريت مقابلات مع المشاركين قبل موعد إطلاق الفعالية عن مدى معرفتهم بالمملكة العربية السعودية والتي اقتصرت على إجابتين كانتا صحراء وبترول، على الرغم من أن ثقافتنا ثرية بأطيافها وفنونها، إلا أن وسائل الإعلام الدولية لم تتناول الثقافة السعودية كما يجب، مشيرا إلى أنه يجب على كل واحد منا إظهار ثقافة بلادنا من خلال تعاملنا مع الآخر، مبديا سعادته بالتجاوب الذي حدث بعد العرض بتزاحم المشاركين للتعرف أكثر على فرص التعاون مع الشباب السعودي والمؤسسات المدنية، وأبدى عدد كبير منهم رغبته في زيارة المملكة للتعرف عليها عن كثب، لافتا إلى أن سفراء العالم الأجانب عبروا عن إعجابهم بالزي الوطني السعودي خلال اليوم السعودي، وحرصوا على التقاط الصور التذكارية، مشيرا إلى أن فكرة التعريف بالثقافات والتبادل الثقافي تقرب بين الشعوب وتسهم في خلق مجتمع دولي يفهم الآخر والعمل سويا لأجل الإنسانية وتحقيق السلام العالمي.