أبلغ «عكاظ» الرئيس التنفيذي لشركة المياه الوطنية لؤى بن مسلم عزم شركته إنفاق ما لا يقل عن 90 مليار ريال على المشاريع التطويرية، والمشاريع الرأسمالية والاستثمارية، خصوصا وأن قطاع المياه هو أكثر القطاعات نموا في المنطقة. وأشار إلى أن لدى الشركة عددا من الفرص الاستثمارية، إذ تم طرح مشاريع بقيمة سبعة مليارات ريال خلال الشهرين الماضيين في أربع مدن رئيسة هي: الرياض، جدة، مكةالمكرمة، والطائف. وأوضح أن الربع الأول من عام 2012 سيشهد طرح فرص استثمارية أخرى قيمتها أربعة مليارات ريال. وحول الخطط المستقبلية للشركة في التوسع في مجال إنشاء محطات معالجة مياه الصرف الصحي، قال مسلم: إنه «سيتم طرح مشروع محطة المطار 2 في مدينة جدة بطاقة إجمالية قدرها 500 ألف لتر مكعب، وهو أكبر مشروع على مستوى المملكة، إذ سيتم إنتاج الطاقة الكهربائية من «الحمي» وستعمل هذه المحطة مع المحطات الأربع المتواجده حاليا في جدة وهي محطة المطار 1 وطاقتها الإنتاجية 250 ألف لتر مكعب والخمرة وطاقتها 250 ألف لتر مكعب، إضافة إلى رفع سقف الإنتاج لمحطتي البلد والرويس من 360 ألف لتر مكعب إلى مليون لتر مكعب، وهذه المحطات ستعمل على تغطية احتياجات مدينة جدة للسنوات العشر المقبلة». وبين مسلم، على هامش منتدى فرص التطوير والاستثمار في قطاعي المياه والمعالجة البيئية الذي عقد أمس في جدة «أن الشركة أنشأت عددا من المشاريع المشابهة في منطقة الرياض، وهي محطة الحائر التي تنتج 400 ألف لتر مكعب، ومحطة منفوحة التي تبلغ طاقتها الإنتاجية 900 ألف متر مكعب، بجانب محطة منفذ الخرج التي تبلغ طاقتها الإنتاجية 250 ألف لتر مكعب. وكانت شركة المياه الوطنية «منتدى فرص التطوير والاستثمار في قطاعي المياه والمعالجة البيئية» بحضور عدد من الشركات المحلية والعالمية المتخصصة في التطوير والاستثمار بقطاع المياه والمعالجة البيئية، وعلى هامش هذا المنتدى ، أبرمت شركة المياه الوطنية اتفاقية لتزويد شركة «سعودي تبريد» إحدى شركات مجموعة مياهنا بكميات مياه معالجة مقدارها 36ألف متر مكعب يوميا لمدة 30 سنة، بعائد مالي يبلغ مليار ريال. وتعد هذه الاتفاقية ضمن أكبر العقود الاستثمارية التي أبرمتها الشركة في بيع المياه المعالجة. وقع الاتفاقية من جانب الشركة لؤي بن أحمد المسلم، ومن جانب شركة مياهنا الدكتور وليد عبدالرحمن، رئيس مجلس الإدارة. وذكر المسلم أن الاتفاقية تنص على تزويد مشروع جبل عمر في مدينة مكةالمكرمة بغرض استخدامها في نظام تبريد المناطق، مشيرا إلى أن هذه النوعية من المياه تعد الخيار الأفضل لاستخدامها في المجالات الصناعية، والزراعية، والتجارية وأنظمة التبريد المستخدمة على نطاقٍ واسعٍ في دول العالم المتقدمة، وذلك لفوائدها الاقتصادية والبيئية على حد سواء، كما تعد المياه المعالجة أحد الخيارات المحبذة لدى الصناعيين، لإمكانية توفرها بكميات كبيرة للمستفيدين، وبأسعار منافسة تشكل مردودا اقتصاديا إضافيا لهم.