حرمت جامعة الملك خالد، أكاديمية سعودية من أحد البرامج التطويرية غير التخصصية، تزامناً مع ابتعاث زوجها من قبل المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني لدراسة الماجستير في استراليا. وبينت الدكتورة دخنة بنت علي بن غرم الشهري الأستاذة المساعدة في قسم الدراسات الإسلامية في الجامعة، أن قرار منعها من البرنامج التطويري، يتعارض مع التوجهات التي تسعى لها الدولة ضمن خطة الإيفاد والابتعاث للآلاف من بنات وأبناء هذا الوطن، وقالت «تقدمت بطلب إلى جامعة ملبورن الاسترالية لقبولي في برنامج اللغة الإنجليزية الأكاديمي، وحصلت على موافقة من معهد اللغة التابع للجامعة قبل ثلاثة أشهر، وحينها شعرت بارتياح لأنني كنت أحلم منذ التحاقي بالدراسات العليا بأن يكون مستواي في اللغة الإنجليزية مرموقا، خصوصاً أن الحراك الثقافي والفكري في المرحلة المقبلة، يتطلب مني كواحدة من المتخصصات في التفسير وعلوم القرآن، أن تكون لي كلمة أو رسالة باللغة التي تعتبر الأكثر شيوعا بين دول العالم، ومع هذا تبددت آمالي مع هذا القرار. وفيما أبدت الأكاديمية استغرابها من حرمانها من هذا البرنامج، أكد ل «عكاظ» الدكتور عوض بن عبدالله القرني المشرف على المركز الإعلامي في الجامعة، أن الجامعة لم تحرم الدكتورة دخنة ولا غيرها من أي حق مستحق، وقال «إنها حصلت على درجة أستاذ مساعد في 3/1/1433ه، وبحصولها على هذه الدرجة العلمية فإنها خرجت من دائرة ابتعاث المعيدين والمحاضرين». وتابع: «أن هذه الدكتورة في تخصص لا يحتاج التطوير فيه إلى تعلم اللغة الإنجليزية، وإن استفادت من هذه اللغة في حياتها العامة، إلا أنها ليست إلزامًا لها في حياتها الوظيفية الحالية في الجامعة، خصوصاً أن الكلية التي تعمل بها لا تعتمد اللغة الإنجليزية في التدريس، لذلك كله فإنه ليس للدكتورة دخنة حق نظامي في هذا الشأن، ويمكنها أن تتقدم بطلب إجازة استثنائية (وفق النظام المتبع) لمرافقة زوجها، دون تحمّل الجامعة أية أعباء مالية أو خلافها جراء ذلك».