.. يوم تلقى رواد الأدب في بلادنا موافقة المقام السامي من صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن فهد بن عبد العزيز تغمده الله برحمته لإقامة النوادي الأدبية الثقافية كان عيدا مشرقا بالآمال الكبار للنهوض بالحركة الأدبية، ودعم مسيرتها لتبرز مظاهر النهضة في بلادنا. فالذي لا شك فيه أن كل نهضة عامة لابد أن ترافقها نهضة ثقافية تعبر عنها، وتحكي مسيرتها التنموية. وللتاريخ فقد مثل الرواد في تلقي الموافقة السامية كل من الأديب الكبير الأستاذ أحمد السباعي، والأديب الكبير محمد حسن عواد، والأديب الكبير الأستاذ حمد الجاسر، والأديب الكبير الأستاذ إبراهيم فودة، والأديب الكبير الأستاذ عزيز ضياء عليهم رحمة الله جميعا. وقامت النوادي الأدبية برئاسة نفر من الرواد وعضوية البعض الآخر إلى جانب طلائع الشباب والمثقفين والشعراء. وكأي بداية لعمل جماعي سارت الحركة للنوادي يوم نشأتها الأولى بخطى متلاحقة بما أصدرته من مؤلفات، وأقامته من ندوات ومحاضرات. ومرت السنوات التي جاءت بالشباب لإدارة النوادي الأدبية الثقافية بعدما غادرها الشيوخ من الرواد إما لكبر السن، أو الانتقال إلى رحمة الله. وكان المتوقع أن تتطور برامج النوادي الأدبية الثقافية بخطط وخطوات غير تقليدية، لكن المؤسف، أن النوادي الأدبية الثقافية جميعها وبلا استثناء اكتفت بالسير على ما كانت عليه بل وأقل نشاطا وحراكا، اللهم ما عمدت إلى إصداره بعض النوادي وليس جميعها من دوريات، وملفات حديثة غير مثمرة، مع قليل من الندوات، أو المحاضرات أو الحفلات التكريمية، أو التأبينية !! واليوم وقد جاءت الانتخابات الأخيرة بنخب جديدة من الشباب وطلائع المثقفين فإن المؤمل منهم وضع برامج تتناسب والعصر الذي نعيش لمسيرة كل نادٍ مع إعطاء الأولوية في الاهتمام بالشباب بعد التوسع في الأنشطة والاستمرار على مدار العام في فتح الصالات والمكتبات، والمقاهي الثقافية لتلقين الشباب تاريخ بلادنا وفتح باب الحوار الثقافي والحراك الفكري الذي يمكن الشباب من التعبير عن مكنوناتهم فهل إلى ذلك من سبيل؟. للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 158 مسافة ثم الرسالة