دفعت العشوائية وغياب الصلاحيات في أدبي نجران، أعضاء اللجنة النسائية إلى تقديم استقالاتهم والابتعاد عن النادي بشكل نهائي. وأبلغت «عكاظ» أمس الكاتبة الصحافية فاطمة آل تيسان، اعتذارها عن رئاسة اللجنة النسائية بحجة أن أجواء العمل لا تساعد على العطاء وخدمة الحركة الثقافية النسائية في المنطقة، مضيفة «لم يكن عندي الرغبة في الرجوع للنادي مرة ثانية بعد أن خرجت من المجلس السابق، ولكن بعد إلحاح من بعض أعضاء المجلس الحالي بالرجوع للنادي ووعودهم بأن الأمور سوف تكون أفضل من السابق قبلت بالعودة، وللأسف الشديد بعد أول نشاط نسائي اكتشفت أن الأمور لم تتغير عن السابق، ففضلت الاعتذار عن التكليف قبل صدور قرار رئاستي للجنة النسائية في ظل التنظيمات العشوائية الموجودة». وأوضحت آل تيسان أن اللجنة النسائية تفتقد إلى الصلاحيات وتشهد عشوائية، «فكان الانسحاب أفضل لأنها لا ترقى لمستوى مثقفات المنطقة، وليس لها أي دور ولا تستطيع أن تمارس صلاحياتها أو ممارسة معظم أنشطتها بالشكل الجيد». وبينت آل تيسان بأن مثقفي ومثقفات المنطقة لم يكونوا راضين عن أدبي نجران ولا على الهيكلة بالكل للنادي، ومهما قدم النادي فلن يرضى المجتمع النجراني كونه لم يراع الهدف الأساسي الذي أنشئ من أجله، إضافة إلى غياب الشفافية خلال انتخابات الجمعية العمومية التي شهدت اختصارا على نوعية معينة دون فتح المجال للمنافسة الأمر الذي ولد نوعا من الجفاء على النادي. وأكدت أن «الحراك النسائي في المنطقة خامل ويحتاج إلى دعم كبير وتفهم دور المرأة وإعطائها المجال حتى تستطيع أن تبدع، وفي ظل الأجواء التي يعيشها النادي لن يكون للمرأة النجرانية أي نصيب من الثقافة»، مشيرة إلى أن حضور النساء للمناسبات التي يقيمها النادي مخجل جدا، وهناك عزوف من مثقفات المنطقة من دخول أدبي نجران ما حرمها المنافسة خلال انتخابات الجمعية العمومية التي انعقدت في رمضان الماضي. في المقابل، أجرت «عكاظ» اتصالا هاتفيا برئيس نادي نجران الأدبي سعيد بن علي آل مرضمة لمعرفة أسباب استقالة رئيسة اللجنة النسائية، فأجاب بقوله: «أحزنني خروج الزميلة فاطمة آل تيسان من النادي، وهي تعد خسارة كبيرة على أدبي نجران». وأعلن آل مرضمة عبر «عكاظ» أن النادي سوف يعمل على تشكيل لجنة نسائية جديدة تحفظ للمرأة خصوصيتها، موضحا أن النادي يعمل على تهيئة أجواء العمل بتوقيع عقد شراكة مع تعليم نجران لتفريغ مقر خاص للجنة النسائية، وهناك خطة لربطه بشبكة تلفزيوينة بحيث تكون المحاضرات منقولة سواء الرجالية أو النسائية عبر الدائرة التلفزيونية. ونفى آل مرضمة وجود تدخل في عمل اللجنة النسائية وأن الشخص المخول في التواصل مع رئيسة اللجنة النسائية هو نائبه فقط، مشيرا أن الفعالية الأخيرة التي نفذتها للجنة النسائية كانت من مقترحاتها. وكشف ل«عكاظ» أنه لا يوجد في اللجنة النسائية سوى فاطمة آل تيسان، حيث سبق أن قدمت زميلتها فاطمة الزهراني استقالتها في وقت سابق، مؤكدا بأن مسعدة اليامي هي الأخرى اعتذرت عن اللجنة قبل تشكيلها، وكانت هي المرأة الوحيدة التي نافست على العضوية في انتخابات الجمعية العمومية ولم تفز بمقعد العضوية حيث أصبحت ضمن الاحتياط.