أظهرت دراسة علمية حديثة أجرتها أستاذ علم النفس المساعد في جامعة الملك فيصل الدكتورة فاطمة الهويش، أن 70 في المائة من أفراد عينة الدراسة يرغبن في فقد المزيد من أوزانهن وغير راضيات عن هيئة أجسادهن. أشارت الدراسة أنه في ظل هاجس الريجيم، الذي أصبح مشكلة تؤرق تفكير الفتيات ويسيطر على تفكيرهن، في محاولة منهن الوصول إلى النحافة أو الرشاقة المنشودة، وذلك تماشيا مع موجة النحافة العالمية والتي يقدمها الإعلام من خلال البرامج التلفزيونية والمجلات والمواقع الإلكترونية، والتي تروج لعارضات الأزياء والممثلات والممثلين والرياضيين. ونوهت الدكتورة الهويش أن النحافة والرشاقة هي المقياس الأول للجمال والكمال الجسدي، ويعتبر هوس الريجيم والذي يعد أحد أعراض مرض فقدان الشهية العصبي أو النحول العصبي، من ضمن أعراض العصر المنتشرة بشكل كبير، إذ يصيب فئة واسعة من المراهقين والراشدين وخاصة الإناث منهم يبحثون عن النحافة بأي شكل. وذكرت فاطمة الهويش أن هوس النحافة أو ما يعرف علميا بفقدان الشهية العصبي، من الموضوعات المهمة والتي تناولها كثير من علماء النفس والطب النفسي، لما يمثله من خطورة كبيرة، حيث توجد فتاة واحدة من بين كل 250 فتاة في الفئة العمرية 14 20 سنة، مصابة بهذا الاضطراب، كما تقدر معدلات الوفيات الناتجة من هذا الاضطراب بحوالى 5 في المائة من المرضى، مبينة أن معدلات الشفاء منه تدعو إلى التشاؤم، حيث يشفى ثلثا المرضى منه في حين يبقى الآخرون مرضى بشكل مزمن.