تحت وطأة الإهمال وغياب الاهتمام يئن أهالي مستورة منذ سنين طويلة لا لشيء إلا كونهم علقوا أنفسهم في حلم استعصى تحقيقه، حلمهم مجرد مستوصف يقدم لهم الخدمة الصحية اللازمة. صحة جدة تتجاهل مطالبهم في إنشاء مركز صحي جديد والذي وعدت به قبل أكثر من عامين، ولكن مرت السنين ولم يتغير شيء، فأكثر من عشرة آلاف نسمة هم سكان مركز مستورة التابع لمحافظة رابغ يعانون من ويلات غياب الخدمة الصحية المتكاملة التي ينشدها أي مواطن على أرض هذا الوطن المعطاء، ويتجرعون مرارة تجاهل إدارة الشؤون الصحية في جدة لمناشدتهم إنشاء مركز صحي لهم يطبب فيه مريضهم، وفي ظل الطفرة التنموية التي تشهدها البلاد التي لم تبخل على أي إدارة وأي قطاع يقدم خدمة تمس المواطن بصفه مباشرة ووفق معطيات الميزانيات والدعم اللا محدود وإنجازات وزارة الصحة إلا أنه من كل ذلك لم يكن لمركز صحي مستورة نصيب، فيبدو أنها سقطت سهوا من خارطة إدارة الشؤون الصحية في جدة، فعبر أثير الصحافة وعلى مدى ثلاثة أعوام والمطلب تلو المطلب ونداء يعقبه نداء، وفي كل مره يأتي الرد مغلفا بالتباشير الوهمية والوعود الكلامية ولم نر في مستورة ساكنا تحرك سوى بعض الآليات التي قامت بحفر حفرة قبل أكثر من عام ما لبثت أن تم دفنها. ما هي العقبات التي تواجه هذا المشروع العقدة؟ وهل تم اعتباره مشروعا متعثرا؟ ولماذا لا يلزم المقاول بالتنفيذ أو يستبدل بغيره كما تنص الأنظمة واللوائح ؟. ياسر أحمد اليوبي