أكد مدير معهد الدراسات الدبلوماسية الدكتور عبدالكريم بن حمود الدخيل، أن الأحداث الأخيرة التي عصفت بالمنطقة العربية أثبتت تنامي دور دول مجلس التعاون الخليجي كلاعب إقليمي وصانع مبادرات دبلوماسية تسعى لتعزيز الأمن والاستقرار. وقال في كلمة افتتاح منتدى «الخليج والعالم» أمس في الرياض، «إن المبادرة الخليجية لحل الأزمة اليمنية والتي جرى توقيعها في الرياض بتاريخ 23 / 11 / 2011م، بينت بدون أدنى شك أن دول المجلس تمكنت من طي صفحة الخلافات في اليمن». ولفت الدخيل إلى أن مجلس التعاون الخليجي اكتسب خلال الفترة الماضية مكانا مرموقا في الدبلوماسية الدولية، وذلك عبر عقد الشراكات، والدخول في الحوارات الاستراتيجية مع عدد من الأقطاب الدولية كالاتحاد الأوروبي، الصين، روسيا، الهند، تركيا وغيرها، مؤكدا أن نهج الحوار والدبلوماسية والعمل السياسي الفعال هو أحد مسالك السياسة الخليجية، حيث تبتعد دول المجلس عن مسالك العنف والقوة، وتسعى للبناء والاستقرار والتنمية لخدمة مصالح شعوبها والعالم. من جهته، أفاد رئيس مركز الخليج للأبحاث الدكتور عبدالعزيز بن صقر بن عثمان، أن انعقاد هذا المنتدى يتزامن مع الاستعداد لاستضافة قمة مجلس التعاون الخليجي خلال أيام، واستعداد المجلس للبدء في العقد الرابع من عمره في ظل وجود الكثير من الطموحات والتطلعات المرجوة منه من ناحية، والتحديات الكبرى التي تواجهه من ناحية أخرى. ونوه رئيس مركز الخليج للأبحاث إلى خطورة التحديات التي تواجه المنطقة، خصوصا المحاولات الإيرانية للتدخل في الشؤون الداخلية لدول المجلس، وتلويحها باستخدام القوة العسكرية ضدها، وهي تستغل تدهور الأوضاع في بعض دول الجوار الجغرافي، خصوصا في سورية واليمن، وأحداث ما يسمى بالربيع العربي.