على مدى ساعة كاملة عرضت قناة الإخبارية مقابلة مع العميد عبدالرحمن المقبل مدير مرور الرياض خامس أيام عيد الأضحى المبارك 1432ه وكان السؤال الأول عن (ساهر) وما أدراك ما ساهر!. وقال أو بشر على الأصح بأن نسبة الوفيات في مدينة الرياض قلت إلى 25% وحوادث الإصابات قلت بما نسبته 31% وأن مجموع المخالفين من بين كل 100 سيارة قل من 22% إلى 2% وغيرها من الإحصاءات المفرحة. وبالنسبة لساهر فبالرغم من الحملات الشديدة عليه من مختلف فئات المواطنين وبالذات الشباب، فهم متذمرون من كل شيء يأتي على شكل أوامر أو تنبيهات سواء في البيت أو المدرسة أو العمل أو الشارع، ولكن دعونا نحصر تذمرهم من المرور فبمجرد بدء حملة المرور وإلزامها باستخدام حزام الأمان إلا وعارضوه، بل وامتنعوا وبإصرار عن ربطه إلا إذا أقبل على رجل المرور عند وقوفه أحيانا وربما بالصدفة عند منعطف ما فهو يضع الحزام بشكل مؤقت أو يضعه على صدره ليلاحظه الجندي فقط. أما استعمال الإشارات عند المنعطفات وعدم استخدامها بشكل صحيح فحدث ولا حرج وغيرها مثل الانحراف المفاجئ أو الدخول من الطريق السريع إلى الطرق الفرعية أو الخدمة أو العكس .. إلخ. أما ثالثة الأثافي والخطر الأكبر فهو استعمال الهاتف المحمول وقت القيادة وليس مجرد استقبال مكالمة عاجلة ومهمة بل تجده هو المبادر بالاتصال بل وتجده يتحدث بأشياء وأمور ليست ذات بال فكيف بمن يرسل رسائل نصية أو يتصفح الوسائل الحديثة مثل (البلاك بيري وغيره). ولهذا فكل من يلومني لعدم استعمال الهاتف الجوال أقول له عندما يطبق نظام صارم يشمل الجميع بتجريم من يستعمله وتطبيق العقوبة القصوى مثل ما هو مطبق في الدول المتقدمة، يقول الله سبحانه وتعالى: «ما جعل الله لرجل من قلبينِ في جوفه» فكيف يستطيع اتخاذ قرار مفاجئ يحدث في المركبة أو في الطريق أو ممن يشاركه السير فيه في الوقت والسرعة المناسبة. أقول: إنني سأخالف كل من كتب منتقدا (ساهر) .. ومستنكرا ما يتعرض له من اعتداءات سافرة وغير مسؤولة من مراهقين أو منحرفين وآخر ما سمعته رابع أيام العيد من إطلاق نار من سلاح رشاش على سيارة ساهر في طريق الرياضالطائف واحتراقها ووفاة سائقها رحمه الله فهذا المعتدي سيلقى القبض عليه مهما طال الزمن وسيلقى جزاءه قصاصا عادلا لارتكابه هذه الجريمة بترصد وإصرار. أقول هذا الكلام بالرغم من أنني عوقبت كغيري من قبل ساهر لمرتين الأولى قبل نحو سنة في شارع الإمام محمد بن سعود وكان أحدهم قد ذكر لي أن السرعة المحددة 90 كم في الساعة يضاف إليها 10% وقلت سأختبر هذا الوافد الجديد ومدى جديته وفعلا رأيت نور الكمرة وهي تضيء ولم أصبر حتى يصل الإشعار المعتاد بوقوع المخالفة فترددت على البنك لتسديدها فور إنزالها وارتحت نفسيا وفرحت بأن هذا الجهاز عادل وسوف يساوي بين الجميع ولا يعرف الواسطة والتمييز، والثانية في شارع التخصصي بعد انتخابات الجمعية العمومية للنادي الأدبي في الرياض يوم الأحد 17،19/11/1432ه وكنت عائدا فرحا بما اختير من أسماء لمجلس الإدارة وبالذات عودة رئيسه الدكتور والصديق عبدالله الوشمي وعند قرب الإشارة الضوئية الخضراء وهي تقترب من نهايتها بنقطة أو نقطتين وكان أمامي مركبة لا أستطيع تجاوزها بالرغم من أنني أمشي حسب السرعة المقررة وما كدت أتجاوز الإشارة إلا وصادتني بضوئها (الكاشح) وسددتها برضا وقبول.. وكذا فلنتقبل الأمر فهو لصالحنا.. مهما عارضه البعض واستنكروه. وأخيرا.. لم أسمع من سعادة العميد المقبل عن عقوبة من يغطي أو ينزع لوحات السيارة أو يميلها لتغطي جزءا منها، أو يخفي أحد أرقامها بطمسه أو تغطيته بلون يشبه لون اللوحة وغيرها. [email protected]