كشف غالبية العارضين المشاركين في النسخة الثالثة من معرض جدة الدولي للأثاث والديكور والإكسسورات المنزلية «ديكوفير»، الذي ترعاه «عكاظ» إعلاميا، عن توجه قوي إلى معظم الشركات العالمية للعودة إلى الطبيعة في منتجاتها من أجل راحة أكبر للمستهلك بغض النظر عن التكلفة. ويتنافس عدد من الشركات المحلية الكبرى على تخفيضات تراوحت بين 20 و 30 في المائة على مختلف المعروضات. وسجل المعرض في مزاده الفني الصامت حضورا فاق التوقعات و10 استفسارات يوميا لشراء لوحة الفنان الهولندي العالمي رمبرانت المعروضة ب 10 ملايين ريال وهي قيمة متواضعة للغاية من وجهة نظر مقتنيها، وفقا للفنان هشام بنجابي المشارك في المزاد وصاحب فكرته الأساسية. وقال حسن المتوكل وكيل شركة «كو كو مات» إن شركته تعرض للمرة الأولى في الشرق الأوسط مراتب صديقة للبيئة من المطاط الطبيعي بنسبة 96 في المائة ، مشيرا إلى أنها لا تضم سستا حديدية، مثل غالبية المراتب، وإنما قاعدة هيدروليوكية من الخشب إضافة إلى شعر جوز الهند وطحالب بحرية لحماية المراتب من أى حشرات. كما تعرض شركة «كويك ستب» أرضيات من الخشب صديقة للبيئة، بعد حصولها أخيرا على شهادة من برنامج التصديق على شهادات الغابات للتأكيد على الإدارة المستدامة للغابات. وقال رامي عبد الحافظ مسؤول مبيعات الأثاث في شركة القفارى إن شركته أعلنت عن تخفيضات تتراوح بين 10 و20 في المائة بمناسبة المعرض، مرجحا أن تصل إلى 40 في المائة. إلى ذلك سجل المزاد الصامت حضورا لافتا للمزايدة على 80 قطعة من التحف الفنية والانتيكات النادرة، ولفتت لوحة ليتوجراف للفنان العالمي رامبرنت أنظار الحضور للمعرض الذى عرضها ب 10 ملايين ريال في أول تجربة من نوعها في المملكة. من جانبها قالت رئيس اللجنة المنظمة هيا السنيدي، إن المعرض يتجه إلى تحقيق أهدافه كاملة هذا العام وسط حضور كبير من المهتمين بصناعة الأثاث، مشيرة إلى أنه شكل تجربة جديدة في التعرف على توجهات الموضة العالمية التي تتجه إلى الألوان الهادئة والدافئة. وحول المنتجات أشارت إلى أن هناك سباقا كبيرا على العودة إلى المنتجات الطبيعية قدر الإمكان من أجل الحفاظ على البيئة من معدلات التلوث المرتفعة. وأشارت إلى أن المعرض أثمر عن اتفاقيات عدة بين صناع الأثاث في الداخل والخارج سيكون لها آثارها الإيجابة على صناعة الأثاث في المملكة مستقبلا.