إثر نجاح حملة «معا ضد ظاهرة الكتابة على الجدران» التي نفذها شباب قريتي الحسينية والكدمي، نظمت حملة تطوعية لتنظيف مقابر القريتين يوم الجمعة الماضي. بداية الفكرة كانت تدور في مخيلة حيدر الذروي الذي أطلقها عبر الفيسبوك في موقع «مجلس شباب الكدمي والحسينية»، دعا فيها الشباب إلى التكاتف للقضاء على الظواهر السلبية والارتقاء بالمجتمع إلى مصاف المجتمعات المتحضرة، وما إن طالع الشباب الدعوة حتى أيدوا الفكرة، وتولى يحيى أبو طالب ومحمد آل ناصر تنسيق الحملة وتوزيع المهمات على الشباب الذين وصل عددهم إلى 80 شابا متطوعا، نظفوا بداية مقابر الكدمي من الأكياس والعلب البلاستيكية والمعدنية وغيرها وثم حملة أخرى لمقابر قرية الحسينية. وعن ذلك يقول صاحب فكرة الحملة حيدر بن حسن الذروي: يراودني هم المجتمع دائما، وكان نجاح الحملة الأولى تنظيف الجدران من الكتابات المسيئة دافعا لطرح فكرة تنظيف المقابر والحفاظ على حرمة الموتى خاصة أن الشباب متحمسون وأبدوا تفاعلا إيجابيا لكل فكرة ترتقي بالمجتمع، وليس غريبا عليهم ذلك فهم شباب واعون وسباقون دائما لفعل الأشياء الإيجابية وموقع الفيسبوك وحدنا على ذلك. من جهته قال منسق الحملة يحيى أبو طالب: ما إن طرحت الفكرة حتى تسابق الشباب لتنفيذها خاصة أنها واحدة من عدة أفكار سننفذها تباعا، إلى أن يترسخ في ذهنية النشء حب المبادرة والارتقاء بمستوى التفكير إلى الإيجابي. من جهته، قال محمد آل طالب: لدينا شباب مثابر وعلى مستوى وعي عال، حيث توزعوا على ثماني مجموعات كل واحدة تولت تنظيف زاوية من زوايا المقابر وما يحيط بها، وعلى إثر هذه الخطة كان العمل سلسا ومرتبا. وعبر فهد الذروي العضو الفاعل في الحملة عن سعادته بما تحقق خلال الفترات الوجيزة من تحقيق تفاعل اجتماعي كان له أصداء طبية في تنفيذ العديد من الأنشطة المجتمعية بداية من حملة مكافحة الكتابة على الجدران مرورا بحملتي تنظيف المقابر، مطالبا بإنشاء ناد اجتماعي. من جهة أخرى، قدم يحيى أبو طالب تقريرا عن أعمال مجلس شباب الحسينية والكدمي لمحافظ محافظة صبيا محمد عباس حكمي مرفقا بطلب تأسيس ناد اجتماعي يخدم المجتمع ويستثمر طاقات الشباب، جاء ذلك خلال زيارة أجراها عدد من الشباب للمحافظ في أول أيام العيد.