انطلقت حملة «معا ضد ظاهرة الكتابة على الجدران» التي نظمها شباب قريتي الحسينية والكدمي في منطقة جازان في الزمن المحدد لها عصر الخميس الماضي، بعد الدعوة التي أطلقها عبر «الفيس بوك» يحيى أبو طالب ولقيت صدى إيجابيا من شباب قريتيه، ودعما وتوجيها وتنسيقا من شيخ شمل الحسيني والنجوع إبراهيم بن حسن الذروي، حيث أعد قائد الحملة خطة البدء بأن يتوزع أعضاء الحملة على شوارع وأزقة القريتين على مجموعتين، وما إن انطلقت صافرة البداية حتى انخرط الأهالي والأطفال في الحملة مجسدين صورة من التلاحم والتكاتف الذي يربط بينهم في لوحة تنم عن الوعي المتزايد بين أفراد المجتمع. من جهته، قال قائد الحملة يحيى أبو طالب «كم كنت سعيدا عندما شاهدت الأهالي والأطفال يتفاعلون مع الحملة ويشاركوننا في طمس الكتابات على الجدران، في صورة من التلاحم الذي لا بد أن يستمر عبر حملات أخرى تكافح السلوك السلبي وتنمي القيم الحميدة بين أفراد المجتمع». كما تحدث عضو الحملة فهد الذروي «ما شاهدته من تكاتف بين أعضاء الحملة يدل على زيادة الوعي، وعلى استخدام التقنية في تطوير وطننا والارتقاء به إلى مصاف الدول المتقدمة وهذا ما ترجوه منا قيادتنا الرشيدة». أما أصغر عضو في الحملة حسن إبراهيم الذروي (12 سنوات) فقد كان مستغرقا في إزالة بعض «الشخبطات» من على أحد الجدران عندما سألناه عن رأيه فأجاب «ليش الناس يكتبوا على الجدران هذا شي خطأ".