استنفرت الجهات الأمنية مساء أمس الأول فرقها ممثلة في الدفاع المدني والمرور ودوريات الأمن الذين انتشروا في أماكن تجمع السيول ولم يتم معالجتها منذ فترة طويلة حيث تمثلت في حي الإسكان (6) ببريدة وتقاطعات الشوارع الرئيسية على إثر الأمطار الغزيرة التي تواصلت منذ مساء الاثنين حتى إعداد الخبر مشكلة (ديم المطر)، حيث شهدت مدينة بريدة العديد من حالات احتجاز سيارات وسط ميادين وشوارع مدينة بريدة كما تسربت كميات كبيرة من المياه إلى داخل الكثير من المحلات التجارية وخصوصا الواقعة على طريق الملك عبدالعزيز وطريق الملك عبد الله وطريق الملك خالد كما تضررت عدد من المنازل التي حاصرتها الأمطار مما جعلهم يفرون إلى الشقق المفروشة. إلى ذلك تم إخلاء محطة الترحيل التابعة لشركة النقل الجماعي (وسط بريدة) سابقاً بعد أن غمرتها المياه التي تسببت في احتجاز العديد من السيارات داخلها وذلك بعد تدفق مياه الأمطار التي تسببت أيضا في انفجار إحدى أنابيب تجميع مياه الأمطار مما أدى زيادة كميات المياه داخل المحطة، وكان الدفاع المدني قد قام بإخراج سيارات محتجزة جنوب مستشفى الملك فهد التخصصي ببريدة، في حين لم يخلُ شوارع مدينة بريدة من سيارات متعطلة أو محتجزة. إلى ذلك تواصل الجهات الأمنية المختلفة في تسهيل الحركة المرورية وبمتابعة من فرق الدفاع المدني، وأوضح الناطق الإعلامي بمديرية الدفاع المدني بمنطقة القصيم المقدم إبراهيم أبا الخيل أن مركز القيادة والسيطرة وغرف العمليات بالدفاع المدني تلقت مجموعة من البلاغات تعاملت معها وفق ما يقتضيه الموقف مؤكداً على جاهزية فرق الدفاع المدني في كل الأحوال والظروف، وحول الحوادث التي باشرتها فرق الدفاع المدني قال المقدم أبا الخيل إنه ولله الحمد لم تسجل أي حوادث كبيرة بسبب الأمطار إنما كانت تلك الحوادث عبارة عن احتجاز لبعض السيارات حيث باشرت فرق الدفاع المدني خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية عدد (12) حادث احتجاز سيارات داخل مواقع رملية أو طينية بمختلف محافظات المنطقة كما تم مباشرة ثلاث حوادث عبارة عن تجمع مياه الأمطار داخل ثلاث منازل تم التعامل معها في حينه وتنفيذ الجانب الوقائي. وحذر المقدم أبا الخيل خلال تصريحه الإعلامي من الاقتراب من مجاري الأودية والشعاب أو التجمعات المائية وذلك لما تسببه من مخاطر الغرق.. كما نبه إلى عدم استخدام الحطب أوالفحم للتدفئة في المواقع المغلقة وذلك لما تسببه من انبعاث غاز أول أكسيد الكربون القاتل.
