تسبب خطأ أحد موظفي جامعة أم القرى في مكةالمكرمة في إيقاف ابتعاث شاب سعودي لدراسة الطب في إحدى الدول الأوروبية عبر برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي، بعد تأكيد عمادة القبول والتسجيل انتسابه لهم مما اضطر إدارة البرنامج إلى إيقاف ابتعاثه حتى حصولهم على خطاب يؤكد خطأ الجامعة. وقدم الطالب خالد بن فيصل العاكور، الذي تخرج بنسبة 99 في المائة في تخصص (طبيعي) من المرحلة الثانوية العام الماضي، أوراق قبوله على الفور إلى وزارة التعليم العالي، واختار إحدى الجامعات المرموقة في إيرلندا لدراسة الطب البشري، وخوفا من عدم إلحاقه في البعثة لأي سبب تقدم عبر الانترنت لكلية الطب في جامعة أم القرى، وتم قبوله مبدئيا وطلبوا إكمال شهاداته، إلا أنه لم يفعل بعد أن تأكد من قبول البعثة الخارجية له. إذ كان طموح الطالب خالد العاكور مواصلة دراسته، ولكن في آخر مراحل القبول وجهت إدارة البعثات الخارجية استفسارا إلى الجامعات السعودية للتأكد من عدم وجود أحد من الطلاب المبتعثين على مقاعد تلك الجامعات الدراسية وفق النظام واللوائح. وجاء الرد من جامعة أم القرى بأن الطالب خالد العاكور يدرس حاليا في الجامعة في كلية الطب، وذلك ما أدى إلى إيقاف ابتعاثه. ويقول والد الطالب خالد فيصل العاكور إنه راجع الجامعة لتصحيح الخطأ بعد أن أبلغته بذلك إدارة الابتعاث، لكنه فوجئ بمسؤولي الجامعة يطالبون بخطاب رسمي من إدارة برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي «وبعد محاولات مضنية وافقوا على تصحيح الخطأ على مضض غير مبالين باحتمالية ضياع حلم العمر لابني الأكبر خالد».. وأضاف والد الطالب: «لولا تعاون منسوبي برنامج الابتعاث لطارت الفرصة على ابني، وهذا الخطأ يؤكد أن هنالك مقعدا شاغرا في كلية الطب تم تسجيله باسم ابني الذي لا يعرف طريق الوصول للجامعة». من جهته، أكد ل «عكاظ» مصدر مطلع في جامعة أم القرى أن الخطأ كان غير مقصود، وتم تصحيحه على الفور من خلال خطاب رسمي من عمادة القبول والتسجيل لبرنامج الابتعاث.