في العام الدراسي الماضي وفي ثنايا خبر عكاظي طرح في الترم الدراسي الثاني معاناة بعض أهالي محافظة المجمعة ومطالبتهم بعدم تصوير أبنائهم من بعض المعلمين في المرحلة الابتدائية، وبث الصور في اليوتيوب ومواقع الإنترنت.. والتزمت وزارة التربية والتعليم الصمت تجاه مطالبهم. يوم أمس في خبر عكاظي جديد جاء منع المعلمين من استخدام الهاتف النقال في الفصول إلزامي من «هيئة الرقابة والتحقيق» إلى وزارة التربية والتعليم، المنع مرتبط بأوقات الحصص في الفصول المدرسية.. خارج الفصل داخل أسوار المدرسة مازالت حرمة وخصوصية الطالب منفتحة على احتمالات تصويره وبث صوره..!! لا أفهم عدم تعميم منع التصوير وبصورة رادعة حتى لا تتكرر شكوى أهالي المجمعة أو غيرهم، كل ما فينا يأمرنا باحترام خصوصية الآخر، ما بالنا لو كانت الخصوصية لطفل، ديننا وتقاليدنا تقبح هذا الاختراق المرفوض ويالقسوته عندما يفرض بدافع استخدام سلطة المعلم بتعسف مستغلا براءة طفل في الابتدائية وتماهيه مع سطوة إغراء الصورة وتركيز الانتباه عليه وإشباع غروره.! كم محافظة ومدرسة ربما حدث فيها ماحدث ولم يتحرك أحد أو يكتشف مقاطع فلمية في مدارسنا تخترق حدود عملية التعليم المقدسة إلى تصوير مشاهد للأطفال بعضها يحمل مضامين مسيئة..! ** ورد في الخبر «بانتشار العديد من مقاطع الفيديو المصورة في فصول دراسية لطلاب المراحل (الابتدائية) طالب عدد من المواطنين (الآباء) في محافظة المجمعة وزارة التربية والتعليم بمنع تصوير الطلاب في الفصول ومعاقبة معلمين يعمدون تصوير الطلاب، وكانت مشاهد انتشرت على شبكة الإنترنت التقطت من داخل فصول دراسية في بعض المناطق، ومنها مشهد طلاب يعبرون عن دور الأم ويظهر من المشهد أن معلمهم يتولى تصويرهم لعرض طريقة تعبيرهم والضحك على لهجتهم، في مشهد آخر تم تصوير عدد من الأطفال وسؤالهم عن الأطعمة التي يرغبون تناولها لغرض استخدام المقطع مادة للضحك والسخرية»..! ترى ما الذي يزرعه هذا المعلم في تلاميذه.. وهل يفهم أن كل ما يغرسه في هذه العقول الصغيرة الغضة يحصده المجتمع، فكرا وثقافة وسلوكا..؟! ** من حق الطفل علينا زرع القيم والأخلاق فيه بداية من قيمة «حفظ خصوصيته وكرامته»، مع أهمية الوقفة الخاصة بما يتعلق بالتصوير، نتحدث هنا عن المرحلة الابتدائية بما يعني الحذر من ترسيخ نزعة (استسهال) انتهاك واختراق حياة الناس كأن هذا التصرف أمر عاد يتلقاه تلاميذ مراحل التعليم المبكر من معلميهم في الوقت الذي نتطلع أن يكون كل منتسب إلى سلك التعليم قدوة وخط الدفاع الأول عن الطفل وحقوقه..! [email protected] للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 239 مسافة ثم الرسالة