أكد سفير الأرجنتين لدى المملكة جايم سيرجيو كيردا أن قضايا الشأن الاقتصادي أصبحت تعلو على اهتمامات السفارات من الشؤون الدبلوماسية والسياسية، التي كانت الشغل الشاغل في العلاقات بين الدول سابقا. وأبدى السفير كيردا في محاضرة ألقاها أمام نخبة من رجال الأعمال في غرفة الرياض أمس، استعداد سفارته، لتقديم أحدث المعلومات والتسهيلات للراغبين من رجال الأعمال السعوديين والعرب في التعرف على بيئة الاستثمار والفرص المتاحة في بلاده . وقدم نبذة عن الفرص والإمكانيات الاستثمارية المتاحة في الأرجنتين، فأكد أنهم يتطلعون إلى أن ينظر الآخرون إلى أبعد من الرياضة ومارادونا للذهاب كمستثمرين إلى الأرجنتين، حيث سيجدون اقتصادا يملك كافة المقومات الطبيعية التي تلبي تطلعاتهم الاستثمارية في المجالات الصناعية، السياحية، والخدمية، ويحقق أعلى معدلات النمو العالمية، فبين عامي 2003 2012 م بلغت نسبة النمو في بلاده أعلى معدلاتها نحو 9.2 في المائة وهي الأعلى بين جميع دول أمريكا اللاتينية . وتحدث السفير عن علاقات التعاون بين بلاده والمملكة، مؤكدا أنها تشهد نموا وتطورا مستمرين . وثمن مبادرة المملكة عندما أسست المركز الإسلامي في بيونس إيرس، ما ساهم في توثيق هذه الروابط . وقال إن بلاده تعتبر رائدة في مجال الطاقة المتجددة، بينها الطاقة الحيوية، وطاقة الرياح، والطاقة الهيدروليكية، كما تتمتع الأرجنتين بشبكة متكاملة من البنيات التحتية، باستثناء الأجزاء الجنوبية التي تحتاج لمشاريع استثمارية في مجال البنيات من الطرق والجسور والمطارات. وأعلن السفير كيردا أن وفدا كبيرا من المستثمرين ورجال الأعمال الأرجنتينيين سوف يزور المملكة خلال شهر مارس المقبل، متمنيا أن يتمكن الوفد من عقد اتفاقات استثمارية مع نظرائه السعوديين حيث سيحملون معهم عروضا مهمة تغطي مجالات الصناعة والسياحة والتجارة . تناول اللقاء عرضا لمبادرة الملك عبدالله للزراعة الخارجية، فأوضح أن اللقاء المشترك الذي سيعقد في مارس، سوف يناقش التصور الذي يحمله الجانب الأرجنتيني حول التعاون الزراعي في الإنتاج الغذائي، وعروضا للاستثمار في مجال الغابات والصناعات المتصلة بها، والمنتجات الشجرية والحقلية والحيوانية والبحرية وغيرها .