توقع عدد من الخبراء الاقتصاديين ل «عكاظ» ميزانية توسعية لهذا العام، مرجحين أن تسجل فائضا يتجاوز 100 مليار، بإيرادات تقارب 1.1 تريليون، بفضل زيادة الإنتاج والأسعار الحالية للسوق النفطية، كما توقعوا أن تبقى أسعار النفط خلال العام المقبل قريبة من المستويات الحالية، بسبب عدد من الظروف السياسية والاقتصادية التي يمر بها العالم أجمع. وأكد الخبير الاقتصادي فضل البوعينين، أن المسؤولين عن الموازنة السعودية دأبوا على التحفظ في احتساب الإيرادات باحتسابهم أسعار متدنية للنفط خشية المتغيرات في الأسواق العالمية، وهذا أمر محمود ولا شك. وأشار إلى أن المملكة ورغم تحفظها في تقدير الإيرادات والنفقات، إلا أنها تعدل في إنفاقها خلال العام، وتزيد من اعتماداتها المالية بالتوافق مع الزيادة المحققة في الإيرادات، وهذا أمر جيد، إلا أن استغلال هذا الجانب يجب أن يكون في المشروعات الطارئة، أو المشروعات التي علق إرساؤها بسبب التقديرات الأولية للموازنة. وقال إن التوقعات كانت تشير منذ بداية العام إلى أن إيرادات الموازنة ستكون أكبر من التوقعات الأولية، وكذلك النفقات، وهو ما أكده وزير المالية في تصريحات سابق، عطفا على حجم الإنتاج، ومتوسط أسعار النفط، وتوقع أن تقارب الإيرادات الكلية الإيرادات النفطية وغير النفطية مبلغ 1.1 تريليون ريال، وهذا سيرفع حجم الإنفاق الحكومي الحقيقي للعام الحالي عما أعلن مطلع العام. من جانبها توقعت المتخصصة الاقتصادية انتصار القحطاني، أن تسجل الميزانية السعودية فائضا بما يعادل 100 مليار ريال سعودي في ظل ارتفاع حجم إنتاج النفط الخام مقرونا بأسعار النفط العالمية المرتفعة، كما توقعت زيادة الإيرادات الحكومية لتصل إلى ما يقرب التريليون ريال، كثاني أعلى مستوى للإيرادات منذ العام 2008، مشيرة إلى أن من المتوقع أن يصل الإنفاق الحكومي إلى 850 مليار ريال، بارتفاع عن الإنفاق الفعلي للعام السابق، معتبرة أن هذه القفزة في الإنفاق كانت متوقعة بفضل مجموعة القرارات التي أعلنتها الحكومة السعودية في مستهل هذا العام. ورجحت أن تحقق الميزانية، رغم التوقعات بارتفاع الإنفاق، فائضا ماليا كبيرا ربما يصل إلى 100 مليار ريال.