أتلفت الهيئة العامة للغذاء والدواء أجهزة ومنتجات طبية تجاوزت قيمتها 45 مليونا، لمخالفتها شروط وضوابط الهيئة، وتقدر قيمة الأجهزة المتلفة والممنوع دخولها من خلال المنافذ الحدودية بأكثر من 43 مليونا، فيما أتلفت الهيئة منتجات طبية بقيمة مليوني ريال، أثناء جولات تفتيشية أجرتها الهيئة على الموردين والموزعين داخل المملكة. جاء ذلك خلال تصريح نائب الرئيس التنفيذي لقطاع الأجهزة والمنتجات الطبية في الهيئة العامة للغذاء والدواء الدكتور صالح بن سليمان الطيار، في ورشة العمل التي نظمتها الهيئة أمس، تحت عنوان «المستجدات في أنظمة رقابة الأجهزة والمنتجات الطبية في المملكة العربية السعودية» في مركز المعارض الدولي في الرياض. وقال الطيار، إن أسباب منع الأجهزة وإتلافها يعود إلى مخالفة درجة حرارة النقل أو التخزين عن الموصى بها من قبل المصنع، وعدم وجود مؤشر حرارة للأجهزة المخبرية والتشخيصية، إلى جانب عدم مطابقتها المواصفات الكهربائية السعودية، وانتهاء تاريخ صلاحية الأجهزة المخبرية والتشخيصية والمحاليل الكيميائية الخطرة. من جانب آخر، أوضح الطيار أن ورشة العمل تهدف إلى تدريب القطاع الخاص وإطلاعه على آخر المستجدات، انطلاقا من إيمانها بأن القطاع الخاص شريك استراتيجي لتعزيز الصحة العامة في المملكة. وأشار إلى أن ورشة العمل تستعرض نظامين في منظومة رقابة الأجهزة والمنتجات الطبية، هما نظام الممثلين القانونيين للمصانع الأجنبية ونظام الأذن بتسويق الأجهزة والمنتجات الطبية في المملكة. وذكر الطيار أن نظام الممثلين القانونيين يهدف إلى وجوب تعيين المصانع الأجنبية لممثلين قانونيين يمثلونهم في المملكة وأمام الهيئة، وفق مسؤوليات واشتراطات حددتها الهيئة، من أهمها التقديم بطلب إذن بالتسويق لمنتجات المصانع التي يمثلونها، وتعقب الأجهزة التي يوردونها أثناء تسويقها واستخدامها، للإبلاغ عن الحوادث والمشاكل التي تحصل لها أو مسببها، وبهذا تتمكن الهيئة من ضمان عدم توريد أي جهاز أو تسويقه للمملكة إلا بوجود ممثل قانوني لمصنع الجهاز. وأوضح الطيار، أن النظام الثاني يهدف إلى ضرورة أن يكون الجهاز المورد للمملكة حاصلا على إذن تسويق من الهيئة، ويتم ذلك بعد التأكد من استيفائه لاشتراطات الهيئة ذات العلاقة بالسلامة والجودة والفاعلية، مما يساعد على أن يكون المصنع على علم بأجهزته الموردة والمسوقة، مما يحد من توريد أجهزة من مصادر أخرى قد تعرضت لظروف تخزين أو نقل سيئة أثرت على جودتها وفاعليتها. وأضاف الدكتور الطيار أن قطاع الأجهزة والمنتجات الطبية في الهيئة أنشأ إدارة لقطاع الأعمال في الإدارة التنفيذية للاتصال والتوعية، ستكون بمثابة حلقة الوصل بين القطاع الخاص وإدارات القطاع المختلفة.