تتنافس شركات الأمن والسلامة على كعكة سوق تجهيزات المنشآت التعليمية عقب الحريق الكبير الذي أودى بحياة معلمتين، وتسبب في حالة من الذعر بين الطالبات والمعلمات في المدرسة المنكوبة في جدة. إلى ذلك توقع رئيس لجنة ملاك المدارس الأهلية للتعليم الأهلي والأجنبي للبنات في جدة محمد حسن يوسف، زيادة أرباح شركات الأمن والسلامة، عقب مراجعة أكثر من 290 مدرسة أهلية وأجنبية لوسائل السلامة والتجهيزات فيها للوقاية من أية حرائق. وأكد أن المدارس الأهلية والأجنبية تشدد دائما على ضرورة زيادة وسائل السلامة، مشيرا إلى أن حريق مدارس براعم الوطن سيلقي بظلاله على تشديد الرقابة على المباني المدرسية في الفترة المقبلة. من جانبه حذر مختص في التربية والتعليم من خطورة المستودعات المتكدسة في المدارس الحكومية والأهلية، وأكد أنها تشكل خطرا محدقا يهدد سلامة الطالبات والطلاب في المدارس. من جانبه، طالب عبدالعزيز بن عبيد مؤسس ورئيس مجلس إدارة مدارس أهلية، المسؤولين في شركة الكهرباء بالتعاون مع المدارس المعروفة بزيادة الأحمال الكهربائية، وذلك للتأكد من سلامة التوصيلات وتوفير أعلى درجات الأمان في الشبكة الرئيسة للمباني المدرسية. وقال «إن المستودعات المتكدسة تحتوي على كتب، لوحات فنية ومواد متنوعة قابلة للاحتراق في حال وجود أي ماس كهربائي أو حدوث أي مكروه، إذ أنها تساهم في تفاقم الكوارث التي تحدث بين الحين والآخر»، مشيرا إلى ضرورة التخلص من كل المواد التي تشكل خطرا. وأكد أن المدارس الحكومية والأهلية حريصة على توفير وسائل السلامة من خلال جرس الإنذار وطفايات الحرائق وصفارات الإنذار، وقال «هذه الأمور متوافرة في المدارس الحكومية، إلا أن الخطورة تكمن في المستودعات التي تشكل مكانا خصبا يهدد السلامة العامة في المدارس». واقترح ابن عبيد إدخال مناهج وسائل السلامة كمادة أسبوعية للطالبات والطلاب في مختلف المراحل الدراسية بهدف نشر ثقافة السلامة العامة، مع تنظيم برامج توعوية وتجارب حية للطالبات والطلاب في المدارس حول كيفية التعامل مع الحرائق وطرق الوقاية منها.