رغم مرور عشرة أيام من الاتصالات والاستفسارات حول الخطأ الطبي الذي تعرض له خالد عايض الشهراني في مستشفى الملك عبدالله في بيشة، إلا أن صحة بيشة قد تجاهلت التوضيح ل «عكاظ»، حيث تهرب الناطق الإعلامي لصحة بيشة عبدالله سعيد الغامدي من الرد على أي استفسار عن الإجراءات التي اتخذتها وزارة الصحة أو إدارة المستشفى حيال الفريق الطبي المعالج الذي تسبب في خياطة جرح في رأس دون تنظيف الجرح من الزجاج والشعر، مما تسبب في تعفن الجرح واللجوء لفتحه مرة أخرى لتنظيفه من الزجاج والشعر والدود الذي ظهر نتيجة التعفن، ولم يفصح الغامدي بأي معلومات واكتفى بإرسال خطاب للصحيفة في 18 من الشهر الحالي، تضمن عبارة « نعمل على جمع المعلومات وسنوافيكم بالرد حال الانتهاء من ذلك». وتعود تفاصيل القصة كما رواها ل «عكاظ» والد الشهراني إلى الأول من ذي الحجة عندما تعرض خالد الشهراني لحادث مروري أدخل على إثره مستشفى الملك عبدالله في بيشة، وخضوعه لعملية جراحية في الرأس، لكن الفريق الطبي المعالج قام بخياطة الجرح وبداخله كميات من الزجاج والشعر دون تنظيف، وبعد ثلاثة أيام أوصى الطبيب المعالج بخروجه من المستشفى، لكن الشهراني تعرض لمضاعفات وآلام شديدة في موقع الجرح مما اضطره بعد عشرة أيام لمراجعة المستشفى، عندها اكتشفوا أن الجرح متعفن وبداخله زجاج وشعر، وأن الدود بدأ يظهر في موقع الجرح الذي زاد عمقه إلى ثلاثة سنتيمرات، وقاموا بفتحه من جديد وتنظيفه من الدود وبقايا الزجاج والشعر، وأوصى الطبيب الأخير بعمل تجميل لمكان الجرح بعمل زراعة من الفخذ، إلا أن المستشفى المذكور لا يتستطيع إجراء مثل هذه العمليات حسب إفادة الشهراني، الذي رفع شكواه لوزارة الصحة ولإدارة المستشفى مطالبا بحقه من الفريق المعالج الذي تسبب في هذا الخطأ، وما نتج عنه من أعراض وآلام، وكذلك عن التشويه الذي تعرض له في الرأس.