تنطلق الليلة عاشر جولات دوري زين السعودي للمحترفين بلقاء من العيار الثقيل، حيث يلتقي قطبا الكرة في العاصمة الرياض، وبالتأكيد مواجهة مختلفة الطموح، فعلى ستاد الملك فهد الدولي في الرياض، يلتقي النصر والهلال في واحد من اللقاءات التي ينتظرها الجمهور الرياضي بفارغ الصبر، رغم موقع الفريقين، الهلال ثالثا، والنصر سادسا، غير أن الأرقام تختل في نثل هذه المواجهات، والفوارق الفنية تذوب بين حماسة الفريقين، وتتحكم فيه عوامل أخرى من نفسية ومعنوية وروح قتالية وضبط للنفس وتهيئة جيدة من كل النواحي، مواجهة يحسب لها كلا الفريقين ألف حساب ويستعد لها جيدا ويفكر فيها كثيرا. من الناحية الفنية، الفريقان مختلفان ولكن ذلك لن يكون له أي دور فعال في أدائهما، وحضور اللاعبين يمثل المد والجزر في هذه المواجهة. النصر يحضر إلى اللقاء وهو في المركز السادس برصيد 11 نقطة، ويفصله عن منافسه الليلة عشر نقاط كاملة، ويريد أن يصالح جماهيره الغاضبة أجمل مصالحة، ومن ثم يخطو خطوة جيدة من أجل الاقتراب من مراكز المنافسة ومقدمة الترتيب، ويأمل أن يعيد للأذهان ذكريات زمان ويحقق فوزا مهما على منافسه التقليدي. غاب منذ فترة على مستوى الدوري، ويعلم النصراويون جيدا أن أي تعثر جديد قد يجعل فريقه يتراجع لمراكز متأخرة، مما سيؤثر سلبا على الفريق في قادم الجولات. المدرب الأرجنتيني كوستاس مدرب النصر أصبح يعتمد على اللعب بطريقة 4 / 5/ 1 ، عبر تكثيف منطقة الوسط في محاولة منه إلى السيطرة على منطقة المناورة، ومن ثم الغزو عبر الأطراف، خصوصا ظهيري الجنب مع مساندة فعالة من قبل لاعبي الوسط لمهاجم الفريق الوحيد. من جهته، يأتي الهلال للقاء وهو أفضل حال من منافسه وأكثر حضورا في الجولات الماضية، حيث يحل في المركز الثالث برصيد 21 نقطة على بعد نقطتين عن المتصدر ووصيفه، ويبعد بفارق عشر نقاط عن منافسه التقليدين ومضيفه الليلة، ويسعى نحو تجاوز الديربي بنجاح، بل يأمل في أن يظفر في نقاط ثلاث قد تكون كفيلة بجعله يتربع على الصدارة للمرة الأولى منذ انطلاق الدوري، في حال خسارة الاتفاق الليلة والشباب غدا، ويكون الفرح فرحين، أو المحافظة على فارق النقطتين، وألا يتسع ذلك الفارق على أقل تقدير، فهو القريب من الصدارة وليس ببعيد، ويدرك بأن التعثر لو حصل سيجعله يتأثر بعض الشيء، وربما يفقده المركز الثالث في نهاية الجولة. ومدربه الألماني توماس دول يعتمد اللعب بطريقة 4 /5 / 1 والهجوم عبر الأطراف، والعمق بالتناوب، وحسب مجريات اللقاء مع مساندة فعالة من قبل لاعبي الوسط للمهاجم، وتبادل الأدوار بين لاعبي الوسط والهجوم بأكبر عدد ممكن من اللاعبين.