تضيف كارثة حائل، التي أودت بحياة 12 جامعية، حزنا كبيرا على حزن كارثة جدة التي حدثت في مدرسة أهلية، والتي راح ضحيتها معلمتان وإصابة 46 من منسوبي المدرسة، وكارثة حائل تعطي مؤشرا آخر يعكس مدى الإهمال ومدى الأخطاء الفادحة التي ترتكب بحق المعلمات والطالبات، سواء عن طريق غياب أنظمة السلامة والمعايير الصارمة في إعطاء رخص للمدارس الأهلية، وكذلك غياب المواصفات اللازمة للسلامة في الطرق الطويلة التي من شأنها إنقاذ من يتعرضون للحوادث في هذه الطرق غير المتوافر فيها ما يجعلها طرق أمان لا طرق خوف وموت، حيث الطرق قديمة وكل شيء يوحي فيها بعدم تحديثها على الإطلاق. من كارثة جدة إلى كارثة حائل تتكرر المأساة وتزداد الأحزان نتيجة الإهمال الذي يؤدي بالضرورة إلى هذه الكوارث، وكذلك فقدان الشعور بالمسؤولية وهو ما يجعل هذه الكوارث تتكرر في ظل عدم المراقبة والمحاسبة والحلول الجذرية.