كشفت حادثة اندلاع الحريق الذي شب في مجمع تعليمي أهلي في محافظة جدة أمس الاول، عن أخطاء فنية واضحة، وغياب تام لسبل السلامة، وهو ما أودى بحياة معلمتين وإصابة 46 في هذه الحادثة التي فجع بها المجتمع. الكارثة تفتح ملف مباني المدارس الحكومية والأهلية على السواء، نظرا لعدم أهلية هذه المدارس، من حيث توافر كل الأسباب التي تجعلها في وضعية سليمة، تحاشيا لحدوث كوارث من نوع هذه الحادثة الفاجعة، التي يذهب فيها المعلمات والطالبات نتيجة الإهمال، خاصة وأن هناك ما يشير إلى أن المدارس الأهلية تفتقد لكثير من وسائل السلامة، ولأنها فقط تبحث عن الكسب على حساب مسائل مهمة تتعلق بوضع معايير وأنظمة صارمة بشأن تصاريح المدارس الأهلية. التحقيق الذي أمر بفتحه صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة سوف يكشف عن الأسباب التي أدت إلى وقوع هذه الكارثة، وإعادة النظر في معايير السلامة في المدارس الحكومية والأهلية معا.