رفض عبدالله الثقفي، مدير إدارة التربية والتعليم في محافظة جدة التعليق بأية كلمة على سؤال «عكاظ»، حول المطالبات التي طالبته بالاستقالة في عدد من المواقع الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي، كردة فعل على الحريق الذي حدث في مدارس براعم الوطن، موديا بحياة معلمتين وإصابة ما يقارب 44 طالبة ومعلمة، واكتفى بقول «لا تعليق». الثقفي الذي حاورته «عكاظ» صباح أمس كان الإنهاك باديا عليه جراء العمل المتواصل خلال اليومين الماضيين للوقوف على أوضاع المدرسة والطالبات، كشف عن توزيع طالبات المدرسة على عدد من المدارس المجاورة سواء كانت حكومية أو أهلية، مشيرا إلى بدء فريق من 20 مرشدة لتهيئة الطالبات نفسيا قبل عودتهن لمقاعد الدراسة، وفي ما يلي نص الحوار: • أعلنتم تعليق الدراسة في المدرسة، كيف سيتم التعامل مع الطالبات؟. أولا اسمح لي أن أتقدم بأحر التعازي والمواساة لأسرتي المعلمتين اللتين توفيتا في الحادث الأليم، راجين أن يدخلهما الله الجنة مع الشهداء والصالحين، مع أمنياتي بأن تتماثل المصابات للشفاء ويعدن إلى الدراسة بكل نشاط وحيوية، وفي ما يتعلق بعودة الطالبات والمعلمات إلى الدراسة فقد شكلت لجنة ثلاثية من الشؤون التعليمية، التعليم الأهلي، والشؤون التربوية، وتهدف إلى استيعاب جميع الطالبات في المدارس المجاورة حسب رغبات أولياء الأمور سواء في المدارس الأهلية المجاورة أو الحكومية، على أن تعود الطالبات غير المصابات إلى الدراسة انطلاقا من الأسبوع المقبل. • وهل سيستمر بقاؤهن في تلك المدارس حتى نهاية العام؟. توزيعهن على المدارس المجاورة يأتي لرغبة الوزارة في إكمالهن الدراسة حتى الانتهاء من الإصلاحات في المدرسة الحالية والتي ستبدأ فور انتهاء لجان التحقيق من أعمالها، وسيعدن إلى مدرستهن عقب تجهيز المدرسة، ولكن المهم الآن أن يواصلن دراستهن بشكل مناسب. • وماذا عن التهيئة النفسية للطالبات والمعلمات؟. هناك فريق إرشادي من إدارة الإرشاد والتوجيه مع بعض الجمعيات المتخصصة في العلوم النفسية سيتصدون لموضوع التهيئة النفسية للطالبات والمعلمات اللاتي ينتمين إلى تلك المدرسة، وستشمل التهيئة كذلك أولياء أمور الطالبات والمعلمات خصوصا وأن البعض منهم تأثر خلال الحادث. • وهل ستزورهم الفرق في المنازل أم بعد العودة إلى المدارس؟. الفرق المخصصة للتهيئة ستبدأ أعمالها فورا وستزور الطالبات والمعلمات في المنازل ومن ثم مدارسهن، وذلك ضروري لإزالة الآثار التي قد تتكون بعد الحادث ليعدن إلى مواصلة الدراسة من جديد دون أية آثار نفسية سلبية. • كم عدد الفرق المخصصة لمعالجة الآثار النفسية؟. يصل العدد تقريبا إلى 20 مرشدة من منسوبات التربية والتعليم، بالإضافة إلى الاستعانة بالوحدة الإرشادية بالنسبة للزيارات التي ستتم للالتقاء بأولياء الأمور. • هنالك تهم موجهة لإدارتكم بأنها لم تشدد الرقابة على المدارس الأهلية؟. أولا لا بد أن يعلم الجميع أن أرواح الطالبات والطلاب عندنا نضعها في المقام الأول قبل أي شيء آخر، ولن نسمح بالعبث بها مهما كلف الأمر، ولا يمكن أن يدرس أي طالب أو طالبة في أية منشأة تعليمية إلا بشهادة اعتماد من الدفاع المدني، وهذا الكلام ينطبق على مختلف المدارس سواء كانت مستأجرة أو حكومية أو أهلية، فلا بد من توافر وسائل السلامة، ونحن بصدد تحديد توافر آليات السلامة التي نحتكم فيها للدفاع المدني. • وماذا عن ضعف المتابعة للمدارس القائمة منذ سنوات؟. هذا كلام غير صحيح إطلاقا، فهناك متابعة مستمرة للمدارس في مختلف أنحاء جدة وتم تحديد ثلاث لجان تابعة لإدارة التربية والتعليم، إحداها للأمن والسلامة، والأخرى للتقويم الشامل والثالثة لجنة متخصصة في الإصحاح البيئي، وهي تمر على المدارس بشكل دوري خلال أيام العام الدراسي للتأكد من كافة تجهيزات المدرسة وتصدر تقاريرها حول تلك الزيارات للتأكد من سلامة المدارس. • إذا هل تعتقد أن خطط الطوارئ فشلت؟. خطط الطوارئ المعمول بها نجحت في العديد من الحالات الأخرى مثل التماسات الكهربائية وغيرها، وفي ما يخص التدريب فهناك تدريب للفرضيات ومن ضمنها المدرسة التي حدث فيها الحريق، كانت أجرت تجربة إخلاء وطوارئ للطلاب يوم الأربعاء الماضي، وكررت التجربة لبعض الطالبات في نفس اليوم ولكن حدث ما حدث بسبب التدافع والهلع. • هل تعتقد أن قرار دمج تعليم البنات مع البنين في وزارة واحدة زاد العبء عليكم في المتابعة والإشراف؟. توحيد الإدارات أظهر العديد من الإيجابيات، ولا أعتقد أن من الصحيح الربط بين ما حدث في الحريق وعملية الدمج، لأن الحريق الذي حدث من الممكن أن يحدث في أية إدارة تعليم تحوي 20 مدرسة أو إدارة تعليم تضم في جنباتها ألفي مدرسة، فلذلك لا يمكن الربط بين الحدث والدمج إطلاقا. • طالب البعض في مواقع التواصل الاجتماعية بأن تقدم استقالتك قياسا بما يحدث في الدول المتقدمة، ما تعليقك على تلك المطالبة؟. لا تعليق!.