وقف الأمير فيصل بن عبدالله وزير التربية والتعليم البارحة، على أضرار الحريق الذي شب في مدرسة براعم الوطن في جدة السبت الماضي. وقال ل «عكاظ» وزير التربية والتعليم إن زيارته للمدرسة جاءت «لأقف بنفسي على حجم الضرر ومعرفة أسبابه»، مؤكدا أن نتائج التحقيق ستوضح كل شيء. وتجول الأمير فيصل بن عبدالله في الفصول الدراسية والملحقات في المدرسة والموقع الذي اندلع منه الحريق، واستمع لشرح من مدير التربية والتعليم في محافظة جدة عبدالله الثقفي، ومالك المدرسة حول ملابسات الحريق ووسائل السلامة، ومخارج الطوارئ في المدرسة. كما استمع الأمير فيصل بن عبدالله إلى إيجاز عن مراحل إنقاذ الطالبات والمعلمات أثناء الكارثة التي نجم عنها وفاة معلمتين وإصابة 46 طالبة. وفي السياق نفسه، عزى الأمير فيصل بن عبدالله وزير التربية والتعليم أسرتي ريم النهاري وغدير كتوعة اللتين قضيتا في حادث حريق المدرسة الأهلية في جدة أخيرا. ورفض وزير التربية والتعليم الإدلاء بأي تصريحات أو تعليق على الكارثة، مؤكدا أن كل شيء سيتضح في حينه، وأنه لم يأت في منزل النهاري إلا لأداء واجب العزاء، وأن الحادث أكبر من التصريحات. ووصف الأمير فيصل بن عبد الله المعلمة الراحلة ريم النهاري بأنها فقيدة الوطن بأكمله، لافتا إلى أنها قدمت تضحيات عظيمة تذكر فتشكر، مضيفا «الوزارة وزارتكم وما أقصر معكم في أي شيء». من جهة أخرى، تعهد صاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد وزير التربية والتعليم، أن ينال كل مقصر ومسؤول في حادثة حريق مدرسة البراعم في جدة جزاءه، مؤكدا أن الوزارة ستعلن نتائج التحقيق بكل شفافية. وشدد وزير التربية على محاسبة كل مسؤول يقصر في عمله، وأضاف «مثلما تعطي الصلاحيات ستكون المحاسبة، مقدما التعازي لأسرة المعلمتين المتوفاتين في حريق المدرسة، وداعيا بالشفاء لجميع الطالبات المصابات». وقال الأمير فيصل أثناء حضوره حفل تكريم المتقاعدين أمس في قاعة إبراهيم الدريس في الوزارة: إن وزارته ترحب بآراء المتقاعدين والتواصل معهم في كل ما يحقق ويخدم أهداف الرقي بالوطن. ونوه إلى أن الوزارة فيها 33 ألف مدرسة، بينها 6000 مدرسة مستأجرة والحاجة للتعليم هي من تحكم وأضاف «ما أتمناه من الجميع تقصي الحقائق قبل الحديث دون معرفة، وكلنا متألمون لما حدث في مدرسة البراعم ولا نتمنى أن يحدث، ولكن هذا قضاء وقدر وما أعرفه ولا أرغب الحديث عنه قبل أن أتأكد أن هذه المدرسة هي مدرسة مثالية وجميع وسائل السلامة موجودة فيها واهتمامهم بالكوادر التعليمية كبير، وقبل أسبوع نفذوا تجربة إخلاء». وتابع الأمير فيصل«عندما أحكم وأقول إن هذا إهمال فهذا لا ينبغي ويجب أن ننفذ دور المساعدة ولا أزيد الألم على الناس ونحن نعتز ونفتخر بمعلماتنا ودورهن، ونفتخر بمساهمة القطاع الخاص في المدرسة الأهلية واهتمامه بوسائل السلامة». وزاد وزير التربية «هناك تقصير، ولكن نحن نتكلم عن 33 ألف مدرسة علاوة على المدارس الأهلية والوزارة لديها توجهات لإنشاء هيئة مستقله للتقويم وستتولى متابعة المدارس الأهلية وتحديد الضوابط والمعايير لمستويات المدارس وللمعلمين والمعلمات، وكذلك الوزارة عملت على إعداد تصاميم جديدة للمباني المدرسية، وبإذن الله ستضيف نقلة في توفير السلامة ونحن حريصون على بناء المؤسسات». وأشار إلى أن النتائج ستعلن فور وصولها من إمارة منطقة مكةالمكرمة.