أثار حريق مدرسة براعم الوطن للبنات في جدة أمس الأول، مخاوف طالبات كلية الأقسام العلمية في جامعة أم القرى في مكةالمكرمة من أوضاع الأمن والسلامة داخل مبناهن، إثر وجود سياج حديدي يغطي فناء مبنى الكلية، إضافة إلى وجود ذات السياج على سكن الطالبات. واشتكت طالبات كلية الأقسام العلمية في جامعة أم القرى من السياج الحديدي الذي يغطي فناء مبنى الكلية ويلتف حول سور الكلية، محذرات من تكرار سيناريو حادثة حريق مدرسة براعم الوطن، معتبرات أن الحاجة باتت ملحة إلى إزالته لمنع الاختناقات وتحقيق سهولة الهرب عند حدوث الكارثة، وتدريب كوادر نسائية متخصصة على مهمة الإسعاف والإطفاء. وتساءلت الطالبات في شكواهن الموجهة إلى مسؤولي جامعة أم القرى عن سبب الانتظار حتى وقوع الكارثة، مؤكدات أن الصيانة الوقائية تعتبر من أهم الخطوات التي يجب اتخاذها على صعيد المؤسسات التعليمية المختلفة، وبالأخص انتشار ظاهرة إغلاق أبواب الطوارئ المخصصة للهروب عند الحوادث. من جهته، أكد ل «عكاظ» وكيل جامعة أم القرى للمشاريع الدكتور بدر حبيب الله أن جميع مباني الجامعة من الكليات والعمادات والفصول الدراسية خاضعة لاشتراطات السلامة، موضحا أن جميع المشاريع الجاري تنفيذها تتوافر فيها اشتراطات السلامة الإنشائية، والاشتراطات الداخلية من طفايات ومخارج وأجهزة إنذار، كما أن إدارة الجامعة لم يقتصر دورها على هذا الإجراء فحسب بل إن لديها توجها لإقامة تعاون دائم في ما يتعلق بتدريب منسوبيها من أعضاء هيئة التدريس والطلاب والطالبات في الجامعة على اشتراطات السلامة. وقال وكيل جامعة أم القرى للمشاريع إنه تم إرسال تصاميم لسكن الطالبات إلى الدفاع المدني وتم اعتمادها بعد التأكد من ملاءمتها لاشتراطات السلامة بحيث أن يتم نزع السياج الحديدي من الخارج بسهولة، وهو ما يحفظ الخصوصية لسكن الطالبات ويؤمن سلامتهن.