في ظل توقعات وترجيحات فرضية التماس الكهربائي الذي طال مدرسة براعم الوطن في جدة وتسبب في حريق أسفر عن وفاة معلمتين وإصابة نحو 51 طالبة ومعلمة. عاد إلى السطح، تحذير الشركة السعودية للكهرباء والذي وجه للمدارس قبل نحو شهرين، وأكدت فيه ملاحظتها خلال السنوات الماضية حدوث بعض الحرائق والتماسات في عدادات المدارس بسبب ارتفاع الأحمال عن سعة القاطع الخاص بها. وكانت شركة الكهرباء دعت في شهر شوال الماضي إدارات المدارس للتنسيق معها قبل العمل على زيادة الأحمال الكهربائية داخل المدارس، مؤكدة في بيان نشرته «عكاظ» اهتمامها بتوفير الخدمات الكهربائية المستقرة لمختلف المدارس في مختلف مناطق المملكة، انطلاقا من حرصها على انسياب العملية التربوية وضمان السلامة العامة. من جهته، أكد نائب الرئيس التنفيذي للشؤون العامة في الشركة عبد السلام اليمني، أهمية التنسيق المسبق مع الشركة قبل زيادة الأحمال داخل المدارس، كونه يسهم في تلافي حدوث الانقطاعات التي قد تحدث جراء ذلك، مشيرا إلى أن الشركة على استعداد تام لاستبدال عدادات المدارس المستأجرة وزيادة سعتها لتتواءم مع الأحمال الفعلية لها. ولفت اليمني إلى أن الشركة رصدت خلال السنوات الماضية حدوث بعض الحرائق والتماسات في عدادات المدارس بسبب ارتفاع الأحمال عن سعة القاطع الخاص بها، وسبق أن تم الاتفاق بين وزارة التربية والتعليم والشركة على اتباع آلية محددة للتعامل بسرعة مع طلبات تقوية العدادات الخاصة في المدارس المستأجرة بسعات أكبر، إضافة إلى التأكيد على وجوب قيام الوزارة بالتأكد من صلاحية التمديدات الكهربائية الداخلية والخطوات الواجب اتخاذها قبل استئجار المدارس. وقال نائب الرئيس التنفيذي للشؤون العامة إن المدارس الجديدة التي تنوي الوزارة استئجارها لا بد من التأكد من سلامة التمديدات الداخلية ومناسبتها للأحمال المتوقعة قبل وقت كاف، وضرورة الاتفاق مع مالك المبنى على تعديل قدرات العدادات قبل إنهاء الإجراءات إذا كان العداد يحتاج للتقوية، مؤكدا على أهمية عدم إضافة أي أجهزة تكييف جديدة في المدارس، دون الرجوع إلى الشركة للكشف على قدرة العدادات على تحمل القدرات الإضافية لهذه الأجهزة.