هذا شعار قرأته على ظهر أحد عمال النظافة في المشاعر المقدسة، شعار يحمل في طياته الكثير من المعاني منها إظهار الاهتمام بالنظافة بوضع النفايات في الأماكن المخصصة لها، فالمسلم نظيف القلب، نظيف الثياب، نظيف البدن، نظيف في كل شيء، وهذا ما يدعوه إليه دينه الحنيف. إن أكوام النفايات والأطعمة الملقاة على الأرض من قبل الحجاج بالرغم من وجود البراميل لها لشيء مؤلم، فتلك الممارسات بعيدة كل البعد عن معاني الرحمة، مساكين عمال النظافة فإنهم يكدحون لتنظيف تلك الأكوام الملقاة على الأرض، ولو أن أي حاج كان قدوة لنفسه وللآخرين وأظهر سلوكا يحث عليه ديننا الحنيف وقام بإلقاء المخلفات في الأماكن المخصصة لها أو على أقل تقدير تجميعها في كيس واحد وعدم بعثرتها، لو استشعر كل حاج ذلك لخفف الكثير من التعب والمعاناة لأولئك العمالة ولأكسب نفسه أجرا عظيما، فالراحمون يرحمهم الرحمن. هذا المقال دعوة لغرس قيمة التعاون والرحمة المحافظة على نظافة المشاعر المقدسة وتطبيق شعار خفف عني تكسب أجري. علي موسى هوساوي مكة المكرمة