اقتحمت قوات من الجيش السوري بلدة في شمال غربي البلاد، غداة مقتل 15 مدنيا وقبل ساعات من انتهاء المهلة التي حددتها الجامعة العربية لوقف أعمال العنف في سورية. وذكرت لجان التنسيق المحلية في سورية المشرفة على أحداث الحركة الاحتجاجية، أن الجيش بدأ اقتحام بلدة شيزر (ريف حماة) وسط قصف عشوائي بالأسلحة الرشاشة الثقيلة وحملة مداهمات مكثفة. وكان وزراء الخارجية العرب حذروا الأربعاء خلال اجتماع في الرباط من فرض عقوبات اقتصادية على النظام السوري ما لم يوقع خلال ثلاثة أيام بروتوكولا يحدد «الإطار القانوني والتنظيمي» لبعثة المراقبين العرب المزمع إرسالها إلى سورية. وعشية انتهاء المهلة خرجت تظاهرات مسائية في عدة أحياء من مدينة حمص، واجهها الأمن بإطلاق النار ما أسفر عن سقوط 11 جريحا منهم أربعة بحالة خطرة في حي الخالدية، حسبما أكد المرصد. وأضاف أن عددا من الأحياء من المدينة شهد عمليات اقتحام من قبل الأمن السوري كأحياء الإنشاءات وجورة الشياح والقرابيص ترافق مع إطلاق رصاص. ولفت إلى أن حي الغوطة شهد تواجدا أمنيا كثيفا، حيث سرعان ما تفرقت المظاهرة المسائية حين اقتحمت أكثر من 11 مدرعة الحي، كما تواصل إطلاق النار الكثيف في معظم الأحياء البارحة الأولى. كما شهد ريف حمص تظاهرات مسائية في عدة مناطق مثل الحولة ومدينة تدمر بحسب المصدر نفسه.