كشف رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية الدكتور محمد السويل، أن المرحلة الأولى من الخطة الوطنية الشاملة للعلوم والتقنية والابتكار على وشك الانتهاء، وتعتزم المدينة تقييمها ومعرفة نقاط القوة والضعف فيها، لتطوير الأداء مستقبلا، وتحقيق رؤية الخطة في بناء مجتمع واقتصاد قائم على المعرفة. وبين السويل عقب افتتاح ورشة العمل المشتركة بين المدينة ومعاهد تايوان، أن مبادرة الملك عبدالله لتحلية المياه بالطاقة الشمسية تسير وفق ثلاث مراحل في مدة زمنية تبلغ تسع سنوات في كافة محطات تحلية المياه في المملكة، مشيرا إلى أن المدينة تعمل حاليا على إنشاء محطة لتحلية المياه بالطاقة الشمسية في الخفجي في المنطقة الشرقية، وسيبدأ إنتاجها بتطبيق تقنيات وطنية وأياد سعودية مؤهلة علميا في عام 2013م. وقال «إن المدينة تعمل على زيادة المحتوى العربي في شبكة الإنترنت من خلال مبادرة الملك عبدالله للمحتوى العربي، التي نجحت في زيادة المحتوى العربي بنسبة اثنين في المائة أي ما يعادل سبعة أضعاف الوضع السابق، وفق ما جاء في تقارير شركتي جوجل ومايكروسوفت». وبين أن حاضنة بادر لتقنية المعلومات والاتصالات، أنشئت بهدف دعم وتطوير قطاع تقنية المعلومات والاتصالات في المملكة وتعزيز نمو المشاريع الحديثة داخل قطاع تقنية المعلومات والاتصالات. واستعرض السويل، إنجازات المدينة في مجال المورثات (الجينيوم) في كل من نخيل التمر والجمل بالتعاون مع معهد بكين للجينيوم، مشيرا إلى أن المدينة بصدد إعداد أول بنك معلوماتي لجينيوم النخيل، وذلك من أجل التحكم في آفة سوسة النخيل الحمراء، إضافة إلى تغطية النقص المعلوماتي في مجال التنوع الوراثي للنخيل في المملكة، واكتشاف وتعريف الجينات المحددة للصفات الوراثية للنخيل، والمساعدة على تحسين وانتخاب سلالات من النخيل مقاومة للعديد من الأمراض. وكان السويل قد قدم في مستهل أعمال الورشة شرحا وافيا عن الجهود التي تبذلها المدينة في مجال دعم وتنفيذ البحث العلمي، وتفعيل أنشطته على مستوى المملكة، والبرامج والمشاريع البحثية في المدينة، والتقنيات الاستراتيجية التي تهم المملكة وتهتم المدينة بتطويرها من خلال الخطة الوطنية الشاملة للعلوم والتقنية والابتكار.