كم نحن بطيئون في التفاعل مع موت الآخرين، سريعون في الذهاب إلى حيواتنا. نضع عراقيل وعقبات وأياما وليالي أمام قرار قد يهب سورية موتا أقل. ونهب لاقتطاف ما نريد في أقصى سرعة نطيق. إن أقصى ما يمكن أن يكون سوءا لهذه الأخبار، أن تعودنا رؤية الموت، سماعه، معايشته، ومن ثم يصبح خبر الوفيات والجنازات، سواء بسواء كخبر الأهداف والمباريات. كم قتيلا اليوم؟. وكم هدفا اليوم؟. *** ثلاثة معارض كتب رائعة آخر هذا العام. من يحرص على كتب العام الجديد، ويستعجل وصولها، عليه اللحاق بها: الشارقة الآن. الدوحة لاحقا. وبيروت أخيرا. حيث المدينة التي تبيع الكتب بوفرة، ولا تقرؤها. تنشغل ربما بالسياسة وقهقهات «الشو» وتناقر الديكة الطائفية. *** في انتخابات مجالس الأندية الأدبية، حيث «الأدباء» يتنافسون للوصول إلى كراسي نادي مدينة أو أخرى، تأسى لمراشقات كلامية، قد لا تصل لليدِ، إلا بلغة الإشارة على أبعد منوال، وتفكر أن «الأدب» ليس حرفة فحسب. بل وسلوك وطريق حياة. *** بعض مشاريع مدننا، وفي الليل البعيد، تتحول الأرقام التي تبقت من أيام اكتمالها، إلى أرقام أخرى. بالطبع إلى المدد والأرقام الأقل. هل من أحد لديه غير هذا الكلام عياذا بالله. وهل يمكن ذلك أصلا. اللهم احفظ مسؤولينا وأطل أعمارهم. *** تحية كبرى لشباب احترف سحب البساط من جهات الإعلام الرسمي. سجلت بعض مقاطع الفيديو لشباب متميزين، ملايين المشاهدات. أعلن أحدهم أخيرا حصوله على عشرة ملايين مشاهد. فارقهم الكبير والرائع: أن الناس من ذهبوا إليهم. من جاؤوا إلى حيث يعرضون، ليسمعوا صوتهم، ويروا صورتهم، ويؤيدوا احتياجاتهم. شكرا لهؤلاء الشباب، أثبتوا لنا أن الموهبة الفطرية الإعلامية موجودة، وأن موهبة الواسطة والمحسوبية في طريقها إلى الحلحلة. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 252 مسافة ثم الرسالة