أكد ملتقى التراث العمراني الأول في جدة في ختام أنشطته أمس في جدة على أن الاستثمار في المطاعم التراثية واعد وأن العائدات من هذا الاستثمار تتجاوز ملايين الريالات. وكان الملتقى قد اختتم ورش العمل المقررة في الغرفة التجارية الصناعية بورشة عمل حول الاستثمار بالمطاعم التراثية، رأسها نائب رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار للاستثمار الدكتور صلاح بن خالد البخيت، وكان مقررها مدير عام الإدارة العامة للتراخيص والجودة بالهيئة المهندس أحمد العيسى، بمشاركة صاحب القرية الشعبية بالدمام سعد البلحي القحطاني ورئيس مجلس إدارة قرية الأحساء التراثية حسن باقر السليمان ومدير عام مجموعة الساحة لقرية لبنان التراثية المهندس جمال مكة. وناقشت الورشة الاهتمام بضرورة رعاية التراث العمراني والاستثمار فيه أوجه التعاون بين مؤسسات القطاع الخاص في إبراز الدور الاقتصادي في مجال تطوير مواقع المطاعم والقرى السياحية وبحث تذليل المعوقات التي تعترض تمويل مشاريع هذه الجهات في إطار المحافظة على التراث العمراني وتنميتها وإيجاد الحلول المناسبة لذلك. وكان أصحاب الأعمال والمستثمرين بجدة أكدوا دعمهم في بناء استثمارات ناجحة في التراث العمراني وإحياء تواجده لأنه يمثل سجل حضارة الشعوب وتقدمها، وذلك خلال ورشة عمل خصصها ملتقى التراث العمراني الوطني الأول المقام خلال هذه الأيام بمدينة جدة بمشاركة 40 متحدثا من داخل المملكة وخارجها حول الاستثمار في مجال التراث العمراني، وذلك ضمن برنامج المتقى واستضافتها الغرفة التجارية الصناعية في جدة أمس بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار والمدير التنفيذي للهيئة بمنطقة مكةالمكرمة، المدير التنفيذي للملتقى محمد بن عبدالله العمري، ورئيس غرفة جدة صالح بن عبدالله كامل. وشدد رئيس مجلس إدارة غرفة جدة صالح كامل على ضرورة إسهام القطاع الخاص في دعم وصياغة آلية تعاون لدعم استثمارات وإحياء التراث العمراني، مبرزا دور غرفة جدة في تحفيز مؤسسات وقطاعات العمل الخاصة، لتبني مشاريع التراث العمراني بالتنسيق مع أرباب العمارة من المفكرين والمهتمين بالتواصل والعمل ليتحقق الواجب الوطني تجاه هذا التراث الغالي. وثمن الرعاية الكريمة من صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة من خلال إطلاق الملتقى الذي تنظمه الهيئة العامة للسياحة والآثار بالتعاون مع أمانة محافظة جدة وجامعة الملك عبدالعزيز وغرفة جدة بتواجد كوكبة من ذوي الخبرة وأصحاب التجارب الثرية في مجال التراث العمراني، منوها بجهود صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار وعمله الدؤوب لتحقيق التواؤم بين الآثار والسياحة وعمله المخلص في إحياء المواقع الأثرية التي تمثل قيم وحضارة المملكة عالميا. وأضاف: إن بلادنا غنية بالمواقع الأثرية التاريخية وهي بحاجة إلى الاستثمار والتطوير، إذ أن البيئة خصبة لبناء شراكة فاعلة تتسق مع مبادرات الهيئة العامة للسياحة والآثار، والتي دعا إليها الملتقى في أعماله وندواته وورشه، وهذا هدف وواجب وطني لحماية تراثنا الأصيل والعريق عبر التاريخ.