أعلنت إمارة منطقة مكةالمكرمة إنجاز 12 مشروعا من مشاريع الحلول العاجلة لمعالجة مياه الأمطار وتصريف السيول في محافظة جدة، التي بدأ العمل في تنفيذها قبل نحو ثلاثة أشهر، فضلا عن إتمام تجهيز مواقع الإسناد والطوارئ ال 16. وأشارت الإمارة إلى أن العمل جار في المشروعين المتبقيين على أن يتم الانتهاء منهما خلال الأسبوعين المقبلين. ونوه صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس اللجنة الفرعية لمعالجة مياه الأمطار وتصريف السيول في محافظة جدة، إلى أن المشاريع حظيت بمتابعة مستمرة وعناية فائقة من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز، ولي العهد وزير الداخلية. وأفصح أمير منطقة مكةالمكرمة أن العمل في مشاريع الحلول العاجلة كان متواصلا على مدار ال 24 ساعة طيلة أيام الأسبوع، إذ جرى تحديد مواقعها مسبقا من قبل الأمانة مواقع حرجة تتجمع فيها المياه بكثافة عالية ربما ينتج منها مخاطر على الناس، فأعطيت الأولوية القصوى، مشيرا إلى الانتهاء من المشروعين الخاصين بحي السامر وحي أم الخير خلال الأسبوعين المقبلين. وخلص الأمير خالد الفيصل إلى أن الحلول العاجلة تم تنفيذها بهدف الحد من الأضرار التي ربما تتعرض لها محافظة جدة، كاشفا في الوقت ذاته عن أن إدارة المشروع تعمل حاليا مع الشركة الاستشارية للمشروع على الانتهاء من تحديد الحلول الدائمة لمعالجة مياه الأمطار وتصريف السيول لإقرارها ومن ثم البدء في تنفيذها. من جهته، ذكر المهندس أحمد السليم مدير عام مشروع مياه الأمطار وتصريف السيول أنه جرى فحص وتحديث غرف مضخات الرفع في سبعة أنفاق، هي: السلام، طريق الملك عبدالله مع طريق المدينة، طريق الملك فهد مع شارع الأمير محمد بن عبدالعزيز، طريق الملك فهد مع طريق الملك عبدالله، طريق الأمير ماجد مع شارع الروضة، طريق الأمير ماجد مع شارع باخشب «نفق الجامعة». وحول مراحل إنجاز الحلول الدائمة، أفاد السليم أن إدارة المشروع تعمل مع الشركة الاستشارية على تحديدها وإجراء الدراسات والخطط اللازمة لتنفيذها، شملت تنظيم ورش عمل عدة مع الجهات الحكومية ذات العلاقة للاستفادة من آرائها ودراساتها حول هذه الحلول، بهدف تكوين رؤية جماعية توحد العمل بين مختلف الجهات. وتتضمن الحلول الدائمة إنشاء سدود وقنوات تصريف لمعالجة مياه السيول والأمطار، إضافة إلى تصور عملي لمعالجة الأحياء العشوائية في محافظة جدة إلى جانب خطة بيئية للمحافظة، وأخرى للمياه الجوفية والمجاري، ودراسة عن الطرق وشبكات النقل المزمع إنشاؤها. يشار إلى أن اللجنة الفرعية التي شكلت بأمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، تولت تكليف مكاتب استشارية عالمية متخصصة في دراسة تصريف الأمطار والسيول والبنية التحتية للأحياء العشوائية بما في ذلك ما تبقى من مشاريع الصرف الصحي في محافظة جدة، وطرح المشاريع المقترحة لتصريف الأمطار ودرء أخطار السيول وفق الدراسات المقترحة لتنفيذها من قبل عدد من شركات المقاولات العالمية المؤهلة. ومنحت اللجنة الفرعية صلاحيات كاملة لتشكيل لجان وفرق عمل والاستعانة بخبراء عالميين لمتابعة تنفيذ أعمال تصريف الأمطار ودرء أخطار السيول، ورفع تقارير دورية لولي العهد بصفته مشرفا على هذه اللجنة، التي تكلف بدورها جهة أو عدة جهات استشارية متخصصة لتحديد الأحياء التي تتكرر فيها مداهمة الأمطار والسيول والعمل على معالجتها بما في ذلك نزع الملكيات. وباشرت اللجنة أعمالها فورا بعد القرار ورأس أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس اللجنة الفرعية لمعالجة الأمطار وتصريف السيول الأمير خالد الفيصل الكثير من الاجتماعات وتم تشكيل الكثير من اللجان وتمت الاستعانة بخبراء من شركة أرامكو السعودية تم تفريغهم لإدارة المشروع تحت مظلة اللجنة، فوقعت بدورها عقدا مع شركة «إيكوم» العالمية كاستشاري للمشروع، ثم جرى توقيع عقود الحلول العاجلة ال 14 مع شركتي المباني ونسما، اللتين أنجزتاها في الوقت المحدد لها في الاتفاقات.