انتخبت الجمعية العمومية للنادي الأدبي الثقافي في الباحة بالإجماع البارحة، حسن محمد الزهراني رئيسا للنادي، وعبد الله غريب الزهراني نائبا، ومحمد زياد الزهراني مسؤولا إداريا، ومسفر العدواني مسؤولا ماليا، بحضور وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية الدكتور ناصر الحجيلان، ومدير عام الأندية الأدبية عبد الله الكناني، وممثلة عن المثقفين والمثقفات الدكتورة سعاد المانع. وشهدت انتخابات النادي انسحاب 16 عضوا من 69 عضوا في الجمعية العمومية، احتجاجا على صعود ممثلة المثقفات والمثقفين الدكتورة سعاد المانع منصة المراقبة مع أعضاء لجنة الانتخابات، واعترض على ذلك عدد من المحتسبين الذين حضروا للتصويت، وأبدوا عدم رضاهم بصعود الدكتورة المانع إلى المنصة إلا بعد تغطية وجهها، ورفعوا أصواتهم احتجاجا على ذلك. وفي المقابل، لم تستجب اللجنة على المنصة برئاسة الدكتور ناصر الحجيلان لمطالبهم، حيث أكدت اللجنة أن هذه أنظمة ولوائح معمول بها في كافة الأندية الأدبية، وأن الدكتورة المانع تم اختيارها بعد موافقة وزير الثقافة والإعلام. في حين أن أحد المحتسبين قال: إن هذا ليس في عرفنا ولا شريعتنا، وإنه مخالف للنظام ولا نقبل به أبدا، فيما أكد أحد رجال الحسبة أنه يوجد توجيه من أمير المنطقة بعدم مشاركة المرأة أو صعودها للمنصة إلا بعد ارتداء الحجاب، وأنه وصل خطاب إلى الهيئة والنادي الأدبي قبل موعد انعقاد الجمعية بأسبوع يفيد بمنع صعود المرأة، ولا بد من الالتزام بهذا التوجيه، في وقت أوضح رئيس النادي عدم وجود خطاب يفيد بما ذكره، وأيضا مندوب إمارة منطقة الباحة محمد الدوسري أوضح أنه لم يرد خطاب بهذا الخصوص إلى الإمارة. إلى ذلك، أوقفت القناة الثقافية البث المباشر للانتخابات بعد تلك الفوضى كما يوضح مدير تلفزيون الباحة عبد اللطيف الشاعر، وتواجد رجال الأمن في شرطة المنطقة بمتابعة من مديرها اللواء محمد إبراهيم المحيميد تحسبا لحدوث أي اشتباكات. من جانبها، عبرت الدكتورة سعاد المانع في كلمتها عن استنكارها لما حدث من رجال الحسبة. وقالت: لم أتوقع ما حدث منهم، والمرأة ليست وصمه عار، وإنما معززة مكرمة، فكم علماء تخرجوا على يد عالمات في الدين سابقا، منوهة بمواقف خادم الحرمين الشريفين في دعمه للمرأة في العديد من المجالات والأنشطة.