أكد مساعد مدير الشؤون الصحية للرعاية الصحية الأولية في جدة الدكتور سامي عيد صحة ما يتناقل عن انتشار فايروس يصيب الأجهزة التنفسية في المحافظة بعد موسم الحج، موضحا أن الزكام واحتقان الحلق والجيوب الأنفية والحمى تعد أمراضا موسمية نتيجة للزحام والانتقال بين الأجواء الباردة والحارة بشكل مستمر، ودخول فصل الشتاء بعد الصيف في جميع أنحاء المملكة، وتزيد في منطقة مكةالمكرمة بسبب توافد الحجيج وتغير الأجواء عليهم فتجعلهم يصابون بالفايروس وبالتالي ينتشر بين أفراد المنطقة. وقال الدكتور سامي عيد إن انتشار الرذاذ المحمل بالفايروس عامل يفاقم من عدد المصابين بنزلات البرد، وإن أمراض موسم الحج المعروفة التي تصيب الكثير من الناس تتمثل في احتقان الحلق، الزكام، التهاب الأغشية المخاطية، العين، والفم، ومعظمها إصابات تنفسية، مؤكدا أنه جرى تخصيص ثمانية مراكز في مناطق جدة للعمل خلال فترة عيد الاضحى موزعة على المناطق بشكل متساو، وبالأخص في منطقتي أبحر، والكورنيش، إضافة إلى المراكز خارج محافظة جدة لاستقبال الحالات والتعامل معها. وأوضح الدكتور سامي عيد أن مديرية الشؤون الصحية في منطقة مكةالمكرمة تستعد كل عام خلال هذه الفترة للتعامل مع فايروس الانفلونزا، من خلال التوعية لكافة شرائح المجتمع عن كيفية تجنب الفايروس وتجنب مناطق تكاثره، وتكثيف جهود الكوادر البشرية العاملة في استقبال الحالات. وبين مساعد مدير الشؤون الصحية للرعاية الصحية الأولية أنه توجد استراتيجية تتمثل في تطوير أداء العمل في مراكز الرعاية الصحية الأولية، تحسين البنية التحتية، رفع درجة الترصد والمراقبة الوبائية، وخفض معدلات الأمراض المستوطنة، معتبرا أن استراتيجية تطوير خدمات الرعاية الصحية الأولية مبنية على التوسع في الخدمات الصحية بدرجة عالية من الكفاءة، وتطوير أداء العمل داخل مراكز الرعاية الأولية من خلال تحسين البنية وإجراءات العمل، مما ينعكس على رفع جودة الأداء ومردود الخدمة.