تتساءل إحدى صحفنا عن الأسباب المؤدية لذهاب الأسر السعودية بكثافة إلى الإمارات في عطلة العيد، وتؤكد أن هذه الإجازة سجلت إقبالا غير مسبوق وخصوصا أن الطقس معتدل جدا في الإمارات، وأن سعر التذاكر ارتفع منذ بداية الإجازة من 1400 إلى 2500 ريال، دون أن تخبرنا الصحيفة كيف ولماذا ارتفعت ؟ ورغم هذا الارتفاع إلا أن الصحيفة تؤكد أن الطائرات المتجهة من المملكة إلى دبي وصلت إلى 12 طائرة يوميا، فالإقبال كان شديدا. فيما صحيفة أخرى وفي نفس اليوم طرحت قضية «الاختلاط وأنواعه» المختلف عليها منذ 40 عاما، وأحضرت مفكرين ليتصارعوا حول هذه القضية التي لم يعد يكترث بها إلا المفكرون، هذا ما يؤكده عدد الطائرات المتجهة يوميا لدبي أضف إلى ذلك الطائرات المتجهة إلى أبوظبي. يخيل إلي أن الأسر لم تعد تحتمل كل هذا الشك فيها، فبدأت الأسرة تبحث عن أماكن تقضي فيها إجازتها الطويلة والقصيرة بعيدا عن الصداع المستمر منذ 40 عاما، وأكاد أجزم أن غالبية الأسر إن لم أقل كل الأسر تبحث عن ترفيه بريء. في الصيف الماضي ورغم درجة حرارة الإمارات المشابهة للمملكة، ذهب أكثر من مليون مواطن لقضاء الإجازة هناك «أغلبهم عوائل» فدخلت مليارات الريالات للأسواق الإماراتية، وهذا يعني حركة في عجلة الاقتصاد وخلق فرص عمل هائلة، فيما مفكرونا مازالوا يتصارعون حول «الاختلاط» . أعرف مسبقا الردود التي ستقمع فكرة فتح أسواقنا للمتعة البريئة التي تبحث عنها كل الأسر في الإجازات، إذ يقال: هل من أجل الاقتصاد ننشر الفساد ؟. وهنا أود أن يجيب أصحاب هذا السؤال على سؤال آخر مفاده: هل كل الأسر التي تذهب للخارج تبحث عن الفساد، أم أنها تبحث عن حرية أن تجلس الأسرة سويا وتدخل السينما والمطاعم والأسواق دون أن تشعر بأن هناك من يخترق خصوصيتها، ويشكك في أخلاقها ؟. [email protected] للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 127 مسافة ثم الرسالة