طالب عدد من معلمي الصفوف الثانوية في منطقة عسير، «محضري مادة الحاسب الآلي»، التدخل العاجل لوزارة التربية والتعليم للنظر في أوضاعهم. وتتلخص مطالب المعلمين في كونهم يمارسون مهنة التدريس في المرحلة الثانوية منذ 20 عاما، دون أن يكونوا مؤهلين لها، راغبين في مطالبهم إكمال دراستهم الجامعية للحصول على البكالوريوس بدلا من الدبلوم، أو العمل في المجال المناسب لتخصصهم، بعيدا عن تدريس الطلاب. وقال جلوي بن محمد آل كركمان مدير عام التربية والتعليم في منطقة عسير، إنه لم يسبق لأي شخص منهم تقديم شكوى في هذا الصدد، موضحا أنه يستقبل في مكتبه جميع من لديه شكوى أو مشكلة وسيتم التعامل معها فورا. وقال ل «عكاظ» عدد من المعلمين، إنهم تخرجوا من الكلية التقنية في أبها عام 1412ه، «بعد دراسة سنتين بعد المرحلة الثانوية، وتخصصنا في صيانة الحاسب الآلي، وجرى تعيننا في عام 1413ه كمعلمين لمادة الحاسب الآلي في المرحلة الثانوية، وكنا آنذاك نغطي مدارس المنطقة، حيث كان كل واحد منا يعمل في ثلاث أو أربع مدارس، على الرغم أننا لا نملك خبرة كافية أو تطبيقا أو تدريبا ميدانيا أو دراسة عن أساسيات التربية والتعليم حتى وصل الأمر إلى عدم معرفتنا بطريقة إعداد الدرس التحضير ومن أول عام باشرنا العمل فيه، طالبنا وزارة التربية والتعليم بإتاحة الفرصة لنا لمواصلة الدراسة في المرحلة الجامعية». وأضافوا «صبرنا في العمل في هذه المهنة في السابق بسبب ندرة معلمي مادة الحاسب، ولكن مع زيادة عددهم، طالبنا بمواصلة الدراسة الجامعية، ووجدنا أنفسنا في دوامة كبيرة، عندما توافق إدارة التربية والتعليم في عسير على هذا الطلب ترفضه وزارة التربية والتعليم والعكس صحيح، وإذا وافقت الجهتان ترفض الجامعات مواصلة دراستنا فيها». وزادو: «بعد مرور 20 عاما من الخدمة انقسمنا إلى فرقتين فرقة تؤيد مواصلة الدراسة وأخرى تشتكي من كبر السن وزيادة المسؤوليات خارج العمل»، مشيرين إلى أنهم لا يتمتعون بما يحظى به زملاؤهم المعلمون في التخصصات الأخرى من مميزات مختلفة سواء في العمل الإداري أو الإشراف التربوي. وطالبوا بممارسة تخصص في مجال يناسبه، وبينوا أن مستويات الطلاب في مادة الحاسب الآلي منذ أن بدأوا في تدريسهم حتى اللحظة، متواضعة للغاية.