ما أن تدلف عليه في مكتبه في المعسكر الكشفي الرئيس في العزيزية حتى تظنه أحد الكشافة أو الجوالة، وما تكاد تستمع لمداخلاته عبر أجهزة اللاسلكي وتوجيهاته للعاملين في الميدان وردوده على هواتفه التي لا تنقطع حتى تكتشف أنك أمام شخصية مهمة في معسكرات الخدمة العامة التي تقيمها جمعية الكشافة العربية السعودية في مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة يقودها بكل همة وثقة واقتدار، شاب لم يتجاوز ال 38 من عمره ما زال طالبا يبتغي الحصول على درجة الدكتوراه في المناهج التربوية من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية. بدأ حياته الكشفية عام 1406ه كشافا صغيرا لم يتجاوز الرابعة عشرة من عمره في معهد الرس العلمي شارك خلالها في الكثير من المناسبات، ومن أهمها معسكرات الخدمة العامة في مكةالمكرمة وبالتحديد مع وزارة التجارة كانت تلك التجربة كفيلة بأن تكتشف فيه الموهبة القيادية التي طورها بنفسه من خلال حضور العديد من الدورات التخصصية والمشاركة في المؤتمرات المتعلقة ببناء القيادات لتمر السنين أسرع مما هو يتوقع وليصبح مسؤولا عن تنمية القيادات الكشفية في جميع قطاعات جمعية الكشافة العربية السعودية، ولنجاحاته المتواصلة وقدراته القيادية التي أبداها. حظي هذا العام بثقة الأمين العام لجمعية الكشافة العربية السعودية بتكليفه قائدا عاما لمعسكرات الخدمة العامة في مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة التي تعد أكبر تجمع كشفي سعودي مر على تاريخ مشاركة الجمعية في الحج. من صفاته التي كانت محل تقدير كافة القيادات المشاركة وضوحه في معرفة تحديد الأهداف المطلوبة وإنجازها، والنظرة الاستراتيجية للمستقبل، ومن سماته الشخصية التحلي بالأخلاق العالية والقدوة الحسنة، والتحلي بالصفات الفكرية الثاقبة، ويتمتع بذكاء اجتماعي، حاضر البديهة وسرعة الفهم والقدرة على وضع الخطط الواضحة وممكنة التطبيق والمتجانسة مع الإمكانات والموقف.