اعتمدت وزارة الاقتصاد والتخطيط ضمن خطة التنمية الخمسية التاسعة للدولة برنامج دراسات الصحارى في المملكة بناء على الطلب الذي تقدمت به هيئة المساحة الجيولوجية السعودية برغبتها في الشروع في إجراء دراسات تفصيلية لمواجهة التصحر ورصد الفوهات البركانية في مواقع النشاط. وعليه جرى خلال عام 2010م استحداث إدارة تختص في دراسات الصحارى في الهيكل التنظيمي للهيئة، لدراسة المناطق الصحراوية من النواحي الجيولوجية، الوقوف على ظاهرة التصحر ومراقبتها، التعرف على المعالم الجيولوجية والكهوف أو الفوهات البركانية، للغابات المتحجرة وغيرها من الظواهر في المملكة. ويهدف هذا المشروع إلى إجراء الدراسات الجيولوجية للمناطق الصحراوية المتمثلة في التجمعات الرملية في المملكة، البحث عن المصادر الطبيعية المختلفة في هذه المناطق الصحراوية، رصد طرق استغلالها من خلال التنمية المستدامة، إجراء الدراسات التفصيلية لمراقبة ظاهرة التصحر ودراسته في المملكة، والكشف عن أسبابها، ووضع الحلول المختلفة للحد منها، وتطوير هذه المناطق المتصحرة. يذكر أن الصحارى في المملكة تمثل نحو 28 في المائة من مساحتها الإجمالية متمثلة في التجمعات الرملية للربع الخالي، النفوذ الكبير، الدهناء، والجافورة، ورغم هذه المساحة الشاسعة، إلا أن الأبحاث والدراسات التي تسبر أغوارها شحيحة ومحدودة جدا، الأمر الذي يعطي أولوية خاصة لدراستها. كما تعد ظاهرة التصحر من المشكلات المهمة ذات الآثار السلبية لعدد كبير من دول العالم، خاصة تلك الواقعة تحت ظروف مناخية جافة أو شبه جافة، وظهرت أهمية هذه المشكلات في العقدين الأخيرين نتيجة للتأثير السلبي الذي خلفته على كافة الأصعدة الاجتماعية، الاقتصادية، والبيئية.