قررت محكمة تونسية أمس تسليم البغدادي المحمودي، آخر رئيس حكومة في عهد القذافي، إلى السلطات الليبية الجديدة التي كانت تقدمت بطلبه لمحاكمته في ليبيا. وقال مصدر قضائي البارحة إن دائرة الاتهام العاشرة التابعة لمحكمة الاستئناف في تونس العاصمة، نظرت في ملف قضية البغدادي المحمودي، وقررت تسليمه إلى السلطات الليبية الجديدة، رافضة بذلك طلبا لتأجيل النطق بالحكم في القضية للاطلاع على الملف كان قد تقدم به محاموه. وأوضح المصدر أن المحمودي، النزيل في سجن المرناقية غربي تونس العاصمة، حضر مع محاميه إلى قاعة المحكمة التي نظرت في طلب كانت السلطات الليبية قد تقدمت به إلى نظيرتها التونسية في نهاية الشهر الماضي بهدف تسلمه ومحاكمته في ليبيا. وجرت مداولات هذه الجلسة بشكل مغلق بعيدا عن الصحافة، فيما تجمع أمام المحكمة العشرات من الليبيين بينهم عدد من الجرحى الذين يعالجون في تونس للمطالبة بتسليمه للسلطات الليبية وفقا لاتفاقية 1961 الموقعة بين تونس وليبيا. واتهم المتظاهرون الليبيون البغدادي المحمودي بنهب أموال الشعب الليبي أثناء فترة حكم القذافي وإصدار تعليمات باغتصاب الليبيات خلال الثورة على حد تعبيرهم.