حددت قوات الدفاع المدني المشاركة في حج هذا العام نحو 50 نقطة للإخلاء والفرز الطبي على جسر الجمرات، ونحو 40 وحدة على الطرق الخارجية المؤدية إلى الخطوط السريعة. وقال قائد قوات الدفاع المدني في الحج اللواء محمد بن عبدالله القرني إن عملية رمي الجمار في ثاني أيام التشريق كانت ناجحة بكل المقاييس وقد رمى حتى الساعة الثانية ظهرا ما يقارب مليون و800 ألف حاج من المتعجلين الذين باشروا الرمي عقب الزوال وسط استعدادات أمنية كبرى من كافة الجهات، كما أكد اللواء القرني الذي شدد أنه تم تدعيم جسر الجمرات بأعداد إضافية من الدفاع المدني وذلك لمواجهة الزحام المتوقع في ثاني أيام التشريق والذي توقع أن يشهد إقبالا من قبل المتعجلين، وقال القرني ل «عكاظ» يعمل على الجسر أكثر من ثلاثة آلاف من رجال الدفاع المدني ما بين ضابط وفرد يقومون بأدوار مختلفة منها الإسعافية والأخرى التنظيمية، وذلك وفق منظومة أمنية يشرف عليها صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا ويقودها مدير عام الدفاع المدني الفريق سعد التويجري. واستطرد اللواء محمد أن الدور الرابع حظي بزيادة عدد المتواجدين به كونه محطة لاستقبال ركاب القطار مما يعني زيادة عن حج العام الماضي، وقال كذلك يحظى الدور الأرضي والأول باهتمام كونه يشهد ازدحاما من الحجاج مما يعني زيادة الفرق والتواجد لمواجهة أي طارئ لا سمح الله. وأضاف القرني، أنه لم يتم تسجيل أية حالات إصابة غير عادية على الجسر على مدى الأيام الماضية، وأكد أن عملية تفويج الحجاج في منشأة الجمرات تمت بكل يسر وسهولة، حيث تم نشر عدد كبير من فرق ووحدات الحماية المدنية في النقاط المعرضة لمخاطر الزحام والتكدس لا سيما في مداخل الطابقين الأول والأرضي، ومراقبة حركة الحجيج عبر عدد كبير من الكاميرات التي تغطي جميع طوابق المنشأة، وتنقل صورة فورية إلى غرفة المراقبة التي تتولى تمريرها إلى عمليات الدفاع المدني لاتخاذ الإجراء المناسب للحفاظ على أمن وسلامة الحجيج، مؤكدا أن الإصابة المسجلة كانت عبارة عن حالات مرضية مختلفة كانت لحجاج من كبار السن أو أصحاب الضغط والسكر، مما تم نقلهم إلى المراكز الطبية على الجسر ليجدوا العناية الطبية قبل أن يخرجوا على أقدامهم مكملين مشاعرهم. وأوضح أن غرفة المراقبة والتحكم التي تغطي جميع طوابق المنشأة تنقل صورا حية يمكن تحليلها باستخدام أحدث أنظمة الحاسب الآلي للحصول على معلومات دقيقة عن عدد الحجاج في كل موقع ورصد ما إذا كان هذا العدد يتناسب مع القدرة الاستيعابية للموقع، وفي حال تجاوز القدرة الاستيعابية يتم توجيه الفرق الميدانية إلى هذه المواقع تحسبا لأية حالات طارئة، بالإضافة إلى العمل على توزيع الحجاج وتفتيت الزحام ونشر عدد من نقاط الاستشعار في جميع طوابق المنشأة لتعزيز الإجراءات الاحترازية. وشدد على أن الدعم العاجل للمسجد الحرام قد تم ب 1800 رجل من الدفاع المدني يتمركزون في 30 نقطة إسعافية داخل صحن الطواف والمسعى والمداخل الرئيسة للحرم المكي الشريف، وستكون كل الفرق الإسعافية مجهزة بكل ما يلزم لتقديم خدمات الإسعاف السريع للمرضى وكبار السن الذين يتعرضون للإجهاد أو الأزمات الصحية داخل الحرم الشريف. وأضاف بأنه اعتبارا من الليلة انتقلت أعمال الدفاع المدني للتركيز على الطرق السريعة والخارجية (الطائفالرياض، الطائف أبها، مكةالمدينة، مكة الليث وصولا إلى جازان)، وقد تم نشر ما يقارب 40 وحدة بها؛ وذلك لمتابعة مغادرة الحجاج وتأمين طرقهم، مؤكدا تدعيم المدينةالمنورة بالأعداد اللازمة لاستقبال الحجاج بها بعد أن تم الكشف على جميع المباني السكنية التي يسكنها الحجاج ومواقع تواجدهم وسيحظون بالمتابعة الدقيقة حتى ال 15 من شهر محرم.