ارتبطت نشأة الخطوط الجوية العربية السعودية بحدث تاريخي مهم، ففي نهاية شهر مايو 1945م التقى الرئيس الأمريكي روزفلت ولأول مرة بالمغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز في قناة السويس، وفي هذا اللقاء أهدى الرئيس روزفلت الملك عبدالعزيز طائرة من نوع دوجلاس دي، سي 3 داكوتا، وكانت تمثل في ذلك الوقت أحدث ما وصلت إليه تكنولوجيا الطيران. وبهذه الطائرة بدأت خدمات النقل الجوي في المملكة العربية السعودية، حيث انضمت طائرتان في نفس العام، لتشكل الطائرات الثلاث أول أسطول جوي للخطوط السعودية، وتم تشغيل تلك الطائرات بين مدن الرياض، جدة، والظهران. وفي عام 1952م، تسلمت الخطوط السعودية 10 طائرات من طراز كونفير 430، فيما أضيفت عام 1960م ثلاث طائرات من طراز D.C.6، وبدأت رحلاتها إلى الدول العربية المجاورة، وفي 19 فبراير 1963م، أصدر الملك فيصل بن عبدالعزيز رحمه الله مرسوما ملكيا بإنشاء المؤسسة العامة للخطوط السعودية، ولها شخصية اعتبارية ترتبط بوزارة الدفاع والطيران، وفي نفس العام دخلت الخطوط عصر التكنولوجيا، حيث اشترت طائرتين من طراز بوينج 707، وكانت أول شركة في الشرق الأوسط تستخدم هذا النوع الضخم من الطائرات النفاثة، وفي عام 1966م اشترت ثلاث طائرات D.C.9، وطائرتي بوينج 720 في العام 1968م. وبدأت «السعودية» تسيير رحلاتها إلى روما ولندن، ثم أضيفت طائرتان نفاثتان للشحن الجوي في عام 1971م، ثم أضافت أيضا طائرات من طراز بوينج 737 عام 1972م، وفي 1975م تسلمت أول طائراتها من طراز لوكهيدترايستار إل 1011، بمحركات رولزرويس. وفي عام 1983م كانت تنفذ رحلاتها باتجاه 43 محطة خارجية و24 داخلية، والخطوط الجوية السعودية عضو في الاتحاد الدولي للنقل الجوي (أياتا) منذ عام 1967م، وتعد من أكبر شركات الطيران في الشرق الأوسط، إذ تحتل المركز الثاني عشر بين شركات الطيران الأعضاء في المنظمة، وشهدت الخطوط الجوية السعودية تطورا كبيرا في عهد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز يرحمه الله، والذي كان يشغل منصب وزير الدفاع والطيران والمفتش العام من حيث عدد الطائرات وزيادة الكوادر العاملة السعودية منها بالخصوص، واستحداث وجهات جديدة لمناطق في العالم وزيادة الخدمات وغيرها.