أكد ل «عكاظ» قائد قوات الطوارئ الخاصة في المشاعر المقدسة العميد خالد بن قرار الحربي أن أداء شعيرة رمي الجمرات لم تشهد وقوع أي حوادث في اليومين الماضيين، موضحا أن منطقة الجمرات خط أحمر لا يجوز حمل الأمتعة إليها، أو الانتظار، أو التوقف. وقال قائد قوات الطوارئ إن الخطط المطبقة في اليومين الماضيين، كانت بروفات للاختبار الأكبر والأصعب، وهو اليوم الثاني عشر الذي تزيد فيه الكثافة البشرية خاصة للمتعجلين، مبينا أن قوات الطوارئ أعدت خططا وفرضيات كبرى محاكية للوضع في اليوم ال 12 من أيام التشريق. وأفاد العميد خالد قرار الحربي أن يوم أمس شهد كثافة بشرية كبيرة منذ ساعات الصباح الأولى حتى العاشرة صباحا، مشيرا إلى أن عدد الحجاج الذين توافدوا على منشأة الجمرات بلغ 1.4 مليون حاج. وأوضح قائد قوات الطوارئ الخاصة أن الجمرات منشأة صغيرة، وتستقبل عددا كبيرا من الحجاج بالملايين مما يتطلب إعداد خطط كبيرة لاستقبالهم، وتأمين أمنهم بهدف عدم تسجيل أي حوادث، وهو ما يستدعي جهودا مضاعفة من قبل العاملين، مضيفا «كتب لنا العلي القدير التوفيق على مدار اليومين الماضيين، وسجلنا ملاحظات عديدة من أهمها ارتفاع الكثافة البشرية في الدورين الأرضي والأول، اللذان يشهدان ازدحاما كبيرا مما يجعلنا نتدخل إذا لزم الأمر لتخفيف الازدحام عليهما، والدور الأرضي يستوعب ما نسبته 40 في المائة، من الحجاج لوجود أعداد كبيرة من المخيمات شرقي الجمرات مما يؤدي إلى زيادة الكثافة به». وأضاف «فيما حددت المسارات للدور الأول من الجمرات للقادمين عن طريق المعيصم، وكذلك شارع المشاة المظلل إلا أن بعض الحجاج يظل مصرا على رمي الجمرات في الدور الأرضي، وبالنسبة للدور الثاني فقد خصص له مساران للقادمين من جهة مكة، والدور الثالث يتم عن طريق أربعة أبراج فيها السلالم الكهربائية المتحركة؛ حيث حدد البرجان 1 و2 على طريق الملك فهد، والبرجان 3 و4 في الساحة الشرقية من الجمرات، ويعتبر الدور الثالث أقل الأدوار كثافة في عدد الحجاج، أما بالنسبة للدور الرابع فيخدم بواسطة القطار بالإضافة إلى القادمين عن طريق شارع الملك عبدالعزيز أو طريق شارع صدقي عبر السلالم الكهربائية».