تختزل حمص بما يجري فيها من أحداث المشهد السوري، وتدور في هذه المدينة حرب حقيقية، إذ يخوض فيها منشقون عن الجيش مواجهة مع القوات النظامية حسبما أعلنت منظمة حقوقية، مؤكدة أن المعارك تجري «بكافة أنواع الأسلحة الثقيلة والخفيفة» وأسفرت عن «سقوط العشرات من الطرفين بين قتيل وجريح». وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان له أن اشتباكات عنيفة جدا بكافة أنواع الأسلحة الثقيلة والخفيفة تدور الآن بين الجيش النظامي السوري ومجموعة انشقت عنه في حي بابا عمرو في حمص. وأضاف المرصد أن لديه معلومات عن سقوط العشرات من الطرفين بين قتيل وجريح. من جهة أخرى، دعا المجلس الوطني السوري الذي يجمع غالبية تيارات المعارضة إلى إعلان حمص «مدينة منكوبة» مطالبا بتوفير «الحماية الدولية» لسكانها. وجاء في البيان الصادر عن المكتب التنفيذي للمجلس الوطني السوري أنه لليوم الخامس على التوالي يفرض النظام السوري حصارا وحشيا على مدينة حمص مؤكدا استخدام النظام للمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ والطيران الحربي في قصف الأحياء السكنية المأهولة. وأفاد البيان عن معلومات تؤكد قيام النظام بشن هجوم واسع النطاق أمس على أحياء حمص من عدة مداخل، وحدوث عمليات قتل عشوائية تقوم بها ميليشيات النظام. وأشار إلى انتشار الجثث وعدم تمكن الأهالي من دفنها أو الوصول إلى المشافي بسبب القصف وعمليات القنص. وجاء في البيان أن المجلس الوطني السوري يعلن للرأي العام العربي والعالمي حمص مدينة منكوبة داعيا إلى توفير الحماية الدولية للمدنيين. وطالب البيان الأممالمتحدة وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي وكافة الهيئات الدولية المعنية بحقوق الإنسان ب «إعلان حمص مدينة منكوبة إنسانيا وإغاثيا وتطبيق التشريعات الدولية الخاصة بتقديم العون الطبي والإغاثي». كما دعا البيان إلى توفير الحماية الدولية المطلوبة للمدنيين وتأمين انتقالهم بعيدا عن المناطق التي تتعرض للقصف والتدمير مشددا على وجوب التحرك على المستوى الدولي لوقف المجزرة التي ينفذها النظام. وطالب البيان بإرسال مراقبين عرب ودوليين بصفة فورية إلى مدينة حمص .. لمنع النظام من الاستمرار في ارتكاب مجازره الوحشية.