في هذه اللحظات النادرة لايوجد في العالم كله مكان يضم ألوفا مؤلفة من البشر المتنوع الجنسيات والألوان والسلوكيات كما يوجد في المشاعر المقدسة المحدودة في المملكة العربيةa السعودية!. وفي هذه اللحظات لا يوجد في العالم كله (أمن) متأهب على قدم وساق يعمل بكل طاقاته وجاهزيته لخدمة ضيوفه كما هو أمن المملكة العربية السعودية!. وفي هذه اللحظات لايوجد في العالم كله مكان يضم مجموعة مختلفة من البشر يوحدها نداء واحد ولباس واحد في مكان واحد كما هي الجموع المحتشدة في ربوع الأرض المقدسة في المملكة العربية السعودية!... ولايوجد إنفاق في العالم على أجزاء من وطن ممتد كما تبلغ تكاليف الإنفاق على تطوير الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة في المملكة العربية السعودية!. ولايوجد تنافس سنوي على خدمات أفضل للحجاج كما يحدث كل عام في المملكة العربية السعودية!. يعني نحن هنا في السعودية نعيش أوقاتا استثنائية لا تتكرر غير عندنا، ولايعرفها غيرنا.. ولايجتهد لها.. مثلنا!!. أي نحن خارج التوقيت العصري المشحون حاليا بالثورات والانقسامات والصراعات والخلافات والتواطؤ على شرب دماء الأبرياء وأكل لحوم الثائرين!!! فكل ما حولنا مشغول بما لديه وعجز عنه إلا نحن فإننا مشغولون بغيرنا من الضيوف الأكارم الوافدين إلينا ولم نعجز عنهم ولا عن حفظ أمنهم!. لقد أراد الله لنا ميزة خاصة وتميزا ننفرد به، وها نحن مضرب المثل خاصة في حالة الأمن الفريد فرغم شيوع أنباء عن التهديدات الواردة من المتربصين شرا.. والتحذيرات المتصاعدة من الباغين عدوانا والمنتظرين ثغرة يتسللون منها لهدم جدار الأمن المكين.. رغم كل ما سمعنا إعلاميا.. وجاءنا من أخبار عن لسان المهددين والمتوعدين والمتنافسين على إيذائنا رغم ذلك كله.. خرج أمير منطقة مكةالمكرمة حيث الحشود المتراصة كواحد منهم بلا حراس لا عن اليمين ولا عن الشمال يمشي بينهم برأس مرفوع وثبات لايلين دون خوف ولا تردد، ورغم أن كل سعودي مخلص يرقب الموقف ويسمع الأنباء يضع يده على قلبه خوفا عليهم، على حكامه ورجال أمنه وعلى المسؤولين الكبار الذين أخذوا على عاتقهم الوقوف مع الحجاج دون درع واق ولا خوذة حامية ولا كتيبة مرافقة ولا مدرعة جاهزة مثله مثلهم والله يحميه، تثبت أن القيادة السعودية لا تتخلى عن شجاعة المسؤولية وهي عندها تفوق مسؤولية الاعتراف أن لنفسك عليك حقا!.. وبودنا لو نقولها لهم لكنهم لن يسمعوها منا، ولن تمنعهم مخاوفنا من القيام بأدوارهم والوقوف بلا خوف ولاتردد، الوقوف مكشوفين حيث يكون الجمع الغفير محتشدا.. ليس فقط الحجاج الآمنون بل أيضا لايخلو الموقف من المتربصين ومن المتسللين ومن المفسدين في الأرض!. فعدد الجرائم في هذه اللحظات محتمل ارتفاعه عن أي مكان آخر في العالم يسكنه مسلحون أو مجرمون!. اللهم إن هذه الأرض أرضك والحرم حرمك وأنت القادر وحدك على أن تحميهما، اللهم من أراد لهما سوءا فاشغله في نفسه وارسل عليهم طيرا أبابيل ترميهم بحجارة من سجيل، واجعلهم بقدرتك كعصف مأكول!!. للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 160 مسافة ثم الرسالة