تحولت شوارع محافظة ضمد أمس إلى مفارش لموائد العيد اجتمع عليها الصغار قبل الكبار جريا على العادات السنوية للتعبير عن فرحتهم. وبعد صلاة العيد تحولت الطرقات، الشوارع الفرعية والأزقة إلى مطاعم مفتوحة دعا إليها الصغار والكبار، ففي مثل هذا اليوم تحرص ربات البيوت على تجهيز أفضل أنواع الطعام من اللحوم والأسماك والكبسة، ويتصدر هذه الوجبة المغش، الخمير، المرسة، السمك المالح، والمعمول، وكل أسرة تساهم بما يتوافر لديها من مأكولات يحملها رب الأسرة ليضعها على المفارش في الشارع ليجتمع عليها أبناء الحارة بعد المعايدة مباشرة. وقال كل من محمد طماح، خالد طماح، عبدالعزيز محمد، وناصر موسى، إن «هذه العادة ما زالت باقية في المحافظة يتناقلها الناس من جيل لآخر، ومحافظة ضمد في العام الماضي دخلت قائمة الأرقام القياسية بأطول سفرة طعام امتدت نحو 60 مترا، تنوعت فيها ألذ الأطعمة والحلويات». وقال أحد المسنين بأن السفرة المفتوحة تعمل على دعم التواصل بين الناس، موضحا أن بدء التحضير لمأكولات العيد تكون قبل صلاة الفجر من يوم العيد، وعندها تستعد كل أسرة لتجهيز ما لديها من طعام وتتفنن في طبخه وتجهيزه، وعند إحضاره إلى السفرة يصطحبون معهم الأطفال في إفطار جماعي خارج المنزل وتتكرر هذه العملية مع كل يوم عيد.