«كل عام وأنتم بخير».. عيدكم سعيد .. وأضحاكم مبارك، الحمد لله الذي مكن حجاج هذا العام من قضاء يوم العيد بيسر وسهولة في مكةالمكرمة، إنها رحلة العمر بالنسبة لهم والعيد المميز الذي يقضونه بتفاصيل تختلف تماما عن تفاصيلهم التقليدية، تقبل الله منا ومنهم صالح الأعمال، ووفقهم للعودة إلى أوطانهم محملين بأعذب الذكريات. في الرياض تختلف طقوس عيد الأضحى هذا العام، إذ تتصاعد رائحة حطب السمر بمناسبة قدومه مع الشتاء، والكثير من الأسر لديها طقس شتوي لا تتنازل عنه من خلال السهر في المخيمات وقصد البراري والاستراحات الواقعة على أطراف المدينة احتفالا بالعيد ولكون التعبير عن تفاصيل العيد يتم من خلال الاجتماع العائلي في أجواء عليلة جمعت بين العيد والإجازة وموسم الشتاء الذي يترقبه أهالي المنطقة الوسطى ذات المناخ الحار والجاف بفارغ الأمل.. بعض الأسر تستمتع بعيد الأضحى بصورة مضاعفة لأن مسؤولية الطبخ في الرحلات البرية تتحول رايتها من النساء إلى الرجال، فتجلس النساء في ترقب وانتظار ما سيقدمه رجال الأسرة من أطباق، وسط تصاعد رائحة الشواء وتبادل الأحاديث، تزدهر مناطق التخييم وتتحول إلى بساط زاهٍ من العائلات التي تجدها متنفسا ومشتى لا تقل المتعة فيه عن أي مكان آخر. يميز هذا النوع من الرحلات انخفاض التكلفة مهما بلغت لا تعادل تكاليف السفر غير المتوفرة في متناول الجميع خاصة بعد موسم إجازة الصيف ورمضان وعيد الفطر والموسم الدراسي الذي لا يفصله عن إجازة الحج سوى أسابيع معدودة.. شرائح عديدة في المجتمع مستهلكة ماديا.. ورحلات التخييم استثمار جيد بالنسبة إليها. لا أعرف عن مناطق البلاد لكننا في العاصمة الرياض نستثمر الأماكن المخصصة للشواء وهي معروفة ونقاطها قليلة جدا تحتاج لأن تكون السياحة الشتوية وسياحة إجازة الأسبوع أكثر ثراء وتنوعا بحيث لا يصبح الناس في حاجة لقضاء الإجازات القصيرة خارج البلاد، وما دام المجتمع يعتبر التخييم من العادات والتقاليد الشتوية وغالبا ما تكون الرحلات البرية نهاية الأسبوع في الشتاء هي المتنفس الوحيد، بل هي الممارسة الوحيدة المتكررة طوال العام استمتاعا بالأجواء، هذا الإقبال للأسف لا تواكبه أفكار ومشروعات تستوعب الشرائح والأسر الراغبة في المتعة الأسرية والتخييم بأقل التكاليف. عيدكم سعيد وكل عام وأنتم بخير.. عساكم من عواده.. ولضيوف الرحمن نتمنى أن يتقبل الله منهم.. حج مبرور وذنب مغفور. [email protected] للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 239 مسافة ثم الرسالة